بسبب شكوك حولها... اللوفر يستبعد "سالفاتور مندي" من معرض دافنشي

26 مايو 2019
لوحة "المخلص الأعظم" في مزاد كريستيز 2017 (فرانس برس)
+ الخط -
بسبب شكوك حول أصالتها، لن تكون لوحة "سالفاتور مندي" (مخلص العالم) جزءاً من معرض ليوناردو دافنشي الكبير في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس والمزمع إقامته في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

هذه اللوحة الأغلى في العالم، والتي اشتراها وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بـ 450 مليون دولار، لا يعتقد القائمون على اللوفر، أنه يمكن نسب اللوحة لدافنشي وحده.

المؤرخ الفني والكاتب بن لويس سرد الحكاية الاستثنائية للوحة التي تصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم عندما بيعت في كريستيز في نيويورك في عام 2017.

ويصر بعض خبراء ليوناردو دافنشي البارزين في العالم، بمن فيهم مارتن كيمب، الأستاذ الفخري لتاريخ الفن في جامعة أكسفورد، على أن هذا هو العمل المفقود يعود لدافنشي. البعض الآخر كان أكثر حذراً أو رافضاً.

وبعد أن تم التعرف إلى أن المشتري هو ولي عهد المملكة العربية السعودية، الذي قيل إنه وافق على أن تصبح اللوحة أيقونة لوفر أبوظبي، كان من المقرر أيضاً إعارة اللوحة إلى متحف اللوفر في باريس لعرضها الكبير في الذكرى 500 لوفاة دافنشي.

وأخبر لويس مهرجان هاي الأدبي في بريطانيا أن العرض في أبوظبي قد توقف بشكل غير متوقع العام الماضي، ولن تُعار اللوحة إلى اللوفر في باريس الخريف المقبل.

وأضاف: "ذكرت لي مصادر داخلية في متحف اللوفر، مصادر مختلفة، أنه ليس هناك الكثير من المنسقين يعتقدون أن هذه الصورة هي من توقيع ليوناردو دافنشي... إذا فعلوا ذلك.. فسوف يرغبون في عرضه ضمن ورشة".

المؤرخ الفني لويس وهو مؤلف كتاب "The Last Leonardo" يرسم قصة اللوحة غير العادية والمتشابكة، فقد اشتريت هذه اللوحة من قبل اثنين من تجار الفن الأميركيين، عام 2005 من مزاد في نيو أورليانز بمبلغ 1175 دولاراً (924 جنيهاً إسترلينياً).

كانت في حالة يرثى لها. بعد سنوات من خبراء الترميم أصبحوا مقتنعين أنها بالفعل لوحة دافنشي الضائعة وتم إدراجها في معرض National Gallery في لندن عام 2011.

منذ بيعها كان هناك صمت. يحيط الغموض بمكان وجودها، على الرغم من أن لويس مقتنع بأنها في مخزن آمن للغاية في فريبورت في سويسرا. قال لويس: "إنها اللوحة التي لا تجرؤ على إظهار وجهها".

المساهمون