لدى الألمان ما يقلقهم أيضاً

23 فبراير 2015
أبدى 43% من الألمان قلقهم من المستقبل (Getty)
+ الخط -
أكثر ما يقلق الألمان هو تأمين المال والحفاظ عليه. يخشون أيضاً الأزمات العالمية التي قد تنعكس عليهم، أو تؤثّر على سير حياتهم. وقالت دراسة طويلة الأمد (تستمر على مدى العشرين سنة المقبلة) أعدتها شركة "آر + في" إن واحداً من بين ثلاثة ألمان يعاني من القلق بسبب الحروب والأزمات السياسية. وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة "هايدلبرغ" ومعد الدراسة مانفرد شميدت أن "الألمان ليسوا جبناء، لكنهم يتفاعلون مع الأحداث والمشاكل الحالية التي تؤثر على حياتهم"، على غرار الأزمة الأوكرانية، والحرب السورية، بالإضافة إلى مشكلة اليورو.

ولفتت الدراسة إلى أن 60 في المائة من المستطلعة آراؤهم يخشون أن يضطروا إلى دفع مزيد من الضرائب بسبب أزمة الديون. فيما أبدى 58 في المائة خوفهم من ارتفاع كلفة المعيشة. وخلال الدراسات العشرين الأخيرة التي أجرتها الشركة، احتلت هذه المشكلة المراتب الأولى في 15 منها. على سبيل المثال، يخشى هؤلاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل خاص، فضلاً عن زيادة رسوم الكهرباء والمياه وتدوير النفايات.

وما زالت مشكلة البطالة تقلق الألمان. وبينت الدراسة أن 33 في المائة من المستطلعة آراؤهم أعربوا عن خشيتهم من أن يصبحوا عاطلين عن العمل، فيما أبدى 43 في المائة قلقهم من المستقبل. أيضاً، قال 43 في المائة من القاطنين في شرق البلاد إنهم يخشون العمل في بيئة غير ملائمة، في مقابل 33 في المائة في غرب البلاد.

وإلى الأمراض، أشارت الدراسة إلى أن 58 في المائة من النساء يخشين أن يحتجن إلى رعاية صحية، بينما تنخفض النسبة لدى الرجال إلى 45 في المائة. وأوضحت أن الخوف مرتبط بكون المرأة تتحمل عبء الرعاية في المنزل. كذلك، تخشى 54 في المائة من النساء الإصابة بمرض خطير، في مقابل 40 في المائة من الرجال.
إلى ذلك، يخشى 37 في المائة فقط من الألمان من تأثيرات الصراع في أوكرانيا. في السياق، قالت الدراسة إن 35 في المائة من المستطلعة آراؤهم أعربوا عن قلقهم بشكل عام من الحروب والأزمات السياسية، فيما رأى 37 في المائة أن الصراع في أوكرانيا يمكن أن يكون خطيراً.

كذلك، رأى 51 في المائة من المستطلعة آراؤهم أن الكوارث الطبيعية تشكل التهديد الأكبر على حياتهم، علماً أن الألمان يتمتعون بوعي بيئي. وخلصت إلى أن القلق لدى الألمان يختلف بحسب العمر، ومن مقاطعة إلى أخرى.
في المقابل، يبدو أن الألمان باتوا أكثر ثقة في قدرة الحكومة على التعامل مع الأزمات والأوضاع الصعبة التي قد تمر بها البلاد، لتنخفض نسبة القلق من 55 في المائة (قبل عامين) إلى 44 في المائة.


المساهمون