جدّدت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل (BDS) دعوتها لـ"الضغط الشعبي على منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لوقف كلّ أشكال التطبيع الرسميّ مع الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك حلّ لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، لدورها التطبيعيّ السافر المتناقض مع قرارات المجلسين الوطني والمركزي، ولما توفره من غطاء رسمي فلسطيني للتطبيع الرسمي المتصاعد عربياً".
وقالت، في بيان لها، مساء أمس الإثنين، إنّ "لجنة التواصل تمثل خطراً على كلّ جهود مناهضة التطبيع من قبل أنظمة الاستبداد في الإمارات والبحرين وعُمان والسعودية وغيرها، بل أصبح الإصرار على استمرار نشاط لجنة التطبيع الرسمي هذه مؤشراً على التساوق مع التطبيع الرسمي العربي، والتواطؤ في تمريره، على الرغم من التنديد اللفظي من المستوى الرسمي الفلسطيني، والذي لم يرقَ إلى تبنّي استراتيجية وطنية موحدة لتصعيد المقاومة ومناهضة التطبيع بكل أشكاله، دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير والتحرّر الوطني".
وتابعت: "إن التطبيع الرسميّ الفلسطيني كان من أهم العوامل وراء الهرولة الحالية للأنظمة العربية الاستبدادية للتطبيع مع نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبرتهايد الإسرائيلي".
وقالت: "بعملنا المثابر والمبدئي لمقاومة التطبيع في كل المنطقة، ستبقى فلسطين القضية المركزية لشعوبنا العربية من المحيط إلى الخليج، على الرغم من استبداد الأنظمة وطغيانها، وسيعلو صوت الغالبية الساحقة والمسحوقة فوق أصوات التطبيع والخيانة من الخليج إلى المحيط".