أعلن المجلس العسكري لمدينة الزنتان غرب ليبيا عن تسليم "سيف الإسلام القذافي" للجنة مؤلفة من أهالي وثوار المدينة من الكتيبة التي كانت تتحفظ عليه في محبسه.
وقال رئيس المجلس الاجتماعي في المدينة شعبان العيماني لــ"العربي الجديد" إن "سيف الإسلام لم يغادر أراضي المدينة، وكل ما حدث أنه تم نقله من مقر إقامته تحت حراسة كتيبة أبو بكر الصديق بإمرة العقيد العجمي العتيري إلى لجنة أهلية مؤلفة من كل أطياف المدينة"، مشيرا إلى حدوث بعض الخلافات بين قوى وشخصيات بالمدينة حول تسريبات بشأن إطلاق سراحه.
وكد العيماني أن "الإجراء جاء للحفاظ على سلامة نجل القذافي حتى تتهيأ ظروف النظر في قضيته"، دون أن يفصح عن مكانه الحالي أو تفاصيل أخرى بشان مصيره.
وكان العقيد العتيري قد أعلن عبر فضائية فرانس 24 منتصف الأسبوع الماضي عن وجود "نجل القذافي" خارج قبضان السجن، مؤكدا أنه "استفاد من قانون العفو العام" لكنه قال "إنه لا يزال داخل تراب الوطن".
وسبق أن رفضت كتائب الزنتان التي تحتجز سيف الإسلام القذافي تسليمه لأي سلطة أخرى، قائلة إنها لا تثق في أن تضمن طرابلس عدم هروبه، لكنها وافقت على أن يحاكَم هناك، على أن يمثل للمحاكمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وكانت محكمة استئناف طرابلس في ليبيا قد أصدرت في يوليو/تموز 2015 حكماً غيابياً بإعدام سيف الإسلام لارتكابه جرائم حرب منها قتل محتجين في ثورة 2011.