لم يحل العدد القليل من المشاركين في المظاهرة المؤيدة للمملكة العربية السعودية في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء السبت، من تحولها إلى هرج ومرج بين مشاركين يحملون أعلام حزب "الوطنيين الأحرار" ولا يعرفون سبب مشاركتهم في الوقفة.
وشهد الحدث منع بايم ريفي، المتحدث باسم وزير العدل السابق، أشرف ريفي، من إلقاء كلمته أمام مقر "الوطنيين الأحرار" في منطقة السوديكو في بيروت.
وأكد المتحدث باسم "الوطنيين الأحرار"، سيمون درغام، أن الوقفة تهدف إلى "حماية المصالح الاقتصادية للمواطنين اللبنانيين المقيمين في الخليج، ولرفض وصاية السلاح غير الشرعي على الدولة في لبنان".
ولدى سؤاله عن سبب مخالفة الحزب توجيهات وزارة الداخلية وتمنيات مديرية استخبارات الجيش بإلغاء الوقفة، وإصرارهم على تنظيمها، قال درغام إن "الحرية أصل ونحن مع احترام القانون، لذلك استعضنا عن تنظيم مسيرة باتجاه وزارة الخارجية بالوقفة أمام مقر الحزب".
وعند تقدم ممثل ريفي، لإلقاء كلمته، قامت إحدى المسؤولات في "الوطنيين الأحرار" بسحب الورقة من يده واعتذرت كون "الكلمة التي ألقيت وحدها تمثل المشاركين". فانتقل المتحدث بايم ريفي إلى قارعة الطريق أمام مقر الحزب، وألقى الكلمة التي ناقضت كل المواقف الرسمية اللبنانية التي تؤكد احتجاز الرئيس سعد الحريري في الرياض.
ولم يقتصر الخلاف على المنظمين وحسب، إنما امتد لتبادل الاتهامات بشأن انتماء عدد من المراهقين الذين سألهم مراسلو التلفزيونات المحلية عن سبب مشاركتهم وفشلوا في الإجابة، مكتفين بمناداة أحد المسؤولين في "الوطنيين الأحرار" بوصفه هو "من طلب منا المشاركة".
وقد شهدت الوقفة استنفاراً أمنياً كبيراً، بسبب التخوف من استغلال أي نشاط في الشارع لتوتير الوضع الأمني في لبنان.