رغم مرور 26 يوماً على نجاح الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، من قبل الرئيس ميشال عون. واصل "تيار المستقبل" ربط تعثر تشكيل الحكومة بصورة العهد الرئاسي ككل، وليس بشخص الرئيس المكلف ورئيس التيار، سعد الحريري.
وأملت كتلة المستقبل النيابية، بعد اجتماعها اليوم الثلاثاء، أن"تسفر الاتصالات والمساعي المستمرة التي يجريها الرئيس المكلف عن تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن، فالحكومة الجديدة تنتظرها مهام أساسية وضرورية تبدأ بإعداد وإقرار مشروع الموازنة العامة للعام 2017 وإرسالها إلى المجلس النيابي، وكذلك مواكبة إقرار قانون جديد للانتخابات في المجلس النيابي".
ورأت الكتلة أن "الفرصة المتاحة لتحقيق انطلاقة صحيحة للعهد الرئاسي الجديد يجب ألا تضعف أو تتراجع أو تهدر لأن الشعب اللبناني يعلق الآمال على تحقيق اختراق في جدار الأزمة المستحكمة في هذه المرحلة الهامة".
على صعيد متصل، عزا وزير الصناعة، حسين الحاج حسن، وهو أحد ممثلي "حزب الله" في الحكومة، انطلاقة العهد الجديد إلى "الأمن والأمان الذي حققته المقاومة في لبنان"، على حد تعبيره.
واعتبر الحاج حسن خلال رعاية احتفال حزبي شرقي لبنان أن "التعقيدات حول تشكيل الحكومة، لا تعني استحالة الوصول إلى حكومة وطنية جامعة وشاملة".
من جانبه واصل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، مقاربته الساخرة لتوزيع الحقائب الوزارية في الحكومة المرتقبة، وقال على مواقع التواصل إن "وزارة المالية لحركة أمل، وخلصونا بقى".
وفي مقابل استمرار تعثر تشكيل الحكومة، أمل الرئيس الأول لمحكمة التمييز، القاضي جان فهد، أن "تتشكل الحكومة سريعا ليصار إلى ملء الشواغر في المحاكم، لا سيما في محكمة التمييز".
وتنتظر الحكومة الجديدة مهمة ملء مجموعة شواغر في المناصب العليا في الدولة، وفي مختلف المؤسسات الأمنية والعسكرية والإدارية، التي طاولها التمديد خلال فترة الشغور الرئاسي.