لبنان: عون يحشد في الشارع وجمهوره ينبذ صهره باسيل

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
04 سبتمبر 2015
A6FDF2CA-3F8D-45C7-8C01-7D65AE319F78
+ الخط -
أطلّ رئيس تكتل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون، اليوم الجمعة، لثوانٍ على أنصاره المحتشدين في ساحة الشهداء (رياض الصلح) عبر ‏شاشة، واكتفى بالقول: "أنا فخور بكم اليوم مثلما كنت بالأمس وكما سأبقى فخوراً غداً. أنتم حافظتم على رسالة الوطن السليم ‏وعلى التيار الوطني الحر، بتضامنكم وأخلاقكم ستحافظون على الوطن".

وجاءت هذه التظاهرة مناسبة لتسليم عون صهره، الوزير جبران باسيل، قيادة التيار بعد أن منع عون إجراء الانتخابات التنظيمية ‏في التيار وكرّس باسيل رئيساً بالتوافق والتزكية.

وبدا واضحاً الفتور الذي استقبلت به الجماهير باسيل في الساحة، إذ خفّت ‏الهتافات وساد الصمت معظم الوقت المحدّد لكلمة باسيل الذي ألقى الموقف الرسمي للتيار نيابة عن عون. فبدا باسيل كما لو أنه ‏محاصر بين أنصار التيار الوطني الحر، على الرغم من أنه بات رئيساً لهم. ‏

وكان قد شارك في التظاهرة حشد كبير من أنصار التيار الوطني الحر، أتوا من مختلف المناطق اللبنانية، رافعين صور عون ‏وعلم التيار. وعلى الرغم من أنّ عون دعا إلى هذه التظاهرة تحت عنوان "استرداد الشعارات" التي يتّهم القوى المدنية والتجمعات ‏الشبابية بسرقتها منه، إلا أنه كان واضحاً من خلال الكلمات والمواقف التي ألقيت أنّ العنوان الرئيسي كان المطالبة بانتخاب عون ‏رئيساً للجمهورية. ‏

وجاء في كلمة باسيل أنّ التيار يريد "دولة يكون فيها رئيس حر ينتخبه شعبه ويمتلك قراره بالقوة الشعبية والدستورية، ونريد ‏مجلس نواب لا يمدد لنفسه ولا ينتهك حدود صلاحيته، مجلس منتخب على أساس قانون نسبي ويعطي فرصة للشباب ويقفل ‏الدكاكين والإقطاعات جميعها. ونحلم بدولة فيها مجلس وزراء يتقاسم الجميع المسؤولية فيه ولا يخالف القوانين والدساتير". ‏

وأطلق باسيل مجموعة من العناوين الإصلاحية والمطالب، منها ضمان الشيخوخة والضمان الاجتماعي والكهرباء والمياه، في ‏حين أنّ التيار يعدّ من أكبر مكوّنات السلطة (أربعة وزراء من أصل 24 في الحكومة)، بالإضافة إلى كونه يمثل أكبر كتلة نيابية ‏في البرلمان (27 نائباً من أصل 128). ‏

وقال باسيل إن تيار عون هو "تيار الإصلاح والتغيير، وننادي الجميع في البلاد لكي ننزل إلى الانتخابات لكي ننبذ كل فاسد"، ‏موضحاً أن "الله خلقنا كبشر والعماد ميشال عون خلقنا كمناضلين لأننا اخترنا هذه الطريق الصعبة، طريق الجلجلة، والذي يتعب ‏ويخاف ليس منّا"، وختم مشيراً إلى "أننا لن نسمح بأن ينكسر المسيحيون في لبنان، وسننتصر للبنان".‏



اقرأ أيضاً: عون يدعو أنصاره للتظاهر وإضراب ضد وزير البيئة

ذات صلة

الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة

منوعات

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة صحافيين لبنانيين، وأصابت آخرين، بغارة استهدفت مقر إقامتهم في حاصبيا جنوبي البلاد، فجر الجمعة
الصورة
شارك العديد من الشبان في مبادرة الحلاقة (العربي الجديد)

مجتمع

في إطار المبادرات والمساعدات المقدمة للنازحين، رحب النازحون في مدينة صيدا بمبادرة الحلاقة في ظل ظروفهم الصعبة والبطالة
المساهمون