ويأتي هذا الموقف من برّي في سياق دعوته إلى حلّ متكامل عبر سلّة تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، والاتفاق على اسم رئيس الحكومة وقانون الانتخابات النيابية، وإدخال إصلاحات على النظام السياسي، كإقرار مجلس الشيوخ، والذي جرى التباحث بشأنه في الجلسة الأخيرة لهيئة الحوار الوطني.
في المقابل، أعلن وزير العدل المستقيل، أشرف ريفي، أن "ما يحكى عن السلة المتكاملة هو مجرد تذاكٍ من حزب الله وأعوانه، لكنهما لن يستطيعا تحقيق أي شيء على حسابنا كلبنانيين".
وأضاف ريفي: "لن نكون شهود زور على طاولة الحوار مع حزب الله، فهي خدعة، ولن نسمح له بخرق الدستور اللبناني فهو يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية". معتبراً أن "طاولة الحوار هي طاولة خديعة للوصول إلى مؤتمر تأسيسي يسعى إليه حزب الله، والذي سنقاومه باللجوء إلى عصيان مدني".
في سياق متصل، وجه البطريرك، بشارة الراعي، نداءً للسياسيين بأن يكفّوا "عن تهجير اللبنانيين"، قائلاً: "كفوا عن إذلال اللبنانيين، اليوم في القرن الحادي والعشرين نجد عائلات لبنانية محرومة من الخبز، ومع كلّ محافظتها على كرامتها، لا يزال بعض تلك العائلات يطرق الأبواب ويطلب حسنة، هذا عار على هذا الجيل، ولذلك لا يحق للذين يتعاطون الشأن السياسي أن يعطلوا مؤسسات الدولة ويعطلوا انتخاب رئيس ويعطلوا العمل في كل مؤسساتنا العامة، هذا مرفوض ولا نستطيع قبوله على الإطلاق".