حلت الذكرى الحادية عشرة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، في ظل حالة من عدم الاستقرار السياسي وتعطيل لعدد من مؤسسات الدولة، وعلى رأسها موقع رئاسة الجمهورية، ما جعل المواقف السياسية التي صدرت في المناسبة تعبر الأمل في استقامة المسار السياسي للبلاد.
وزير العدل أشرف ريفي، توجه في تغريدة إلى روح الرئيس رفيق الحريري، قائلا: "في ذكرى اغتيالك أيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري نقول: مستمرون ولن نتراجع حتى نرى من أمر وخطط ونفذ اغتيالك وراء القضبان".
وسجل مفتي الجمهورية، الشيخ عبد اللطيف دريان، موقفاً من أمام ضريح الحريري في العاصمة بيروت، فاعتبر أن "المذبحة في العرب ما تزال مستمرة. والدولة التي أعاد الرئيس الحريري بناءها في لبنان قد أضحت مشلولة، والمؤسسات الدستورية فارغة، أو لا تملك القدرة على الحراك". وأمام هذا الواقع، اعتبر دريان أن "المسيرة مستمرة مع الرئيس سعد الحريري وتياره ومحبيه، الذين لا يريدون عن وطنهم بديلا، ولا يرضون بما يحصل للبنان وفي لبنان، ولا للناس في لبنان وسورية والعراق".
بدوره قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في تغريدة عبر "تويتر"، للمناسبة: "الرئيس الشهيد رفيق الحريري: لن ندعك تغتال مرتين".
أما الرئيس السابق نجيب ميقاتي فقد دعا إلى "التعاون بين الجميع، من أجل توحيد كل مكونات الوطن، لا سيما بين أهل البيت الواحد، لكي نخرج من نفق الأزمات المتلاحقة بما يحفظ وحدتنا وسيادتنا وانتماءنا العربي والترفع عن صغائر الأمور والاعتبارات الشخصية".
واعتبر الوزير السابق محمد الصفدي، في بيان، أن اللبنانيين أضاعوا فرصة نادرة للنهوض ببلادهم بعد انتفاضة الاستقلال وتحقيق المصالحة الوطنية وبناء الدولة". الصفدي دعا إلى "إعادة تفعيل المؤسسات الدستورية، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية، والانتخابات النيابية على أساس قانون يؤمن صحة التمثيل وعدالته".
اقرأ أيضاً: سجال الحريري وريفي: انقسامات ولامركزية في تيار "المستقبل"