لبنان: جلسة الحوار الوطني تمهد لجلسة الحكومة الخميس

27 يناير 2016
ترقب لما سيفضي إليه اتفاق جعجع وعون (فرانس برس)
+ الخط -

انطلقت الجلسة الرابعة عشرة لهيئة الحوار الوطني اللبناني، اليوم الأربعاء، في مقر الرئاسة الثانية في العاصمة بيروت، بحضور معظم أقطاب الحوار باستثناء رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، الذي يمثله صهره وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، والنائب حكمت ديب، ورئيس كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب وليد جنبلاط الذي مثّله النائب غازي العريضي. ومن المفترض أن يكون ملف الشغور الرئاسي (المستمر منذ مايو/أيار 2014) وملف تفعيل العمل الحكومي، المادتين الرئيسيتين على جدول أعمال المتحاورين.


وتأتي الجلسة بعد التطورات السياسية التي شهدتها البلاد، إثر تبني حزب "القوات اللبنانية" ترشيح النائب عون لرئاسة الجمهورية. وهو الحدث الذي أدى إلى خلط أوراق الملف الرئاسي وكسر الاصطفاف السياسي التقليدي في البلاد بين فريقي 8 آذار و14 آذار. كما أدى ترشيح القوات لعون إلى سجال سياسي بين رئيس حزب القوات، سمير جعجع، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، الذي لعب في الفترة الأخيرة دور الراعي للحوار الوطني في البلاد والحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله".

كما تأتي الجلسة، قبل يوم واحد، من الجلسة الحكومية التي دعا إليها الرئيس، تمام سلام، وعلى جدول أعمالها 379 بنداً، علماً أن "التيار الوطني الحر" ومعه "حزب الله" يرفضان المشاركة في جلسات الحكومة ما لم يتم بحث ملف التعيينات الأمنية والعسكرية.

وبالتزامن مع انطلاق جلسة الحوار أطلق جعجع وجنبلاط مجموعة مواقف عبر موقع "تويتر"، فرد رئيس حزب القوات على "الصديق الرئيس بري" بالقول، إن "لقاء معراب (الذي تخلله ترشيح عون) هو لقاء وطني وليس مسيحياً فقط، لأن أحد أطرافه في 14 آذار والآخر في 8 آذار".

في حين واصل النائب جنبلاط مسلسل التغريدات الساخرة، مُجرياً مُقارنة بين "اختيار مرشد الجمهورية الاسلامية في إيران وانتخاب رئيس الجمهورية في لبنان". واعتبر أن "الديمقراطية على الطريقة الإيرانية أدت الى رفض ترشيح هنري الحلو (مرشح جنبلاط) وسليمان فرنجية (مرشح سعد الحريري) وميشال عون (مرشح القوات) للرئاسة"، وأضاف بتعليق ساخر: "بنفس المنطق الديمقراطي يمكن ما بقى بدي رئيس".

اقرأ أيضاً: لبنان: سجال بين "المستقبل" والتيار العوني حول السياسة الخارجية

المساهمون