وجلس الأسير، خلال المحاكمة، على أحد المقاعد الخشبية مُحاطاً بعشرة عسكريين شكلوا حاجزاً بشرياً بينه وبين الصحافيين.
ولم تستغرق الجلسة أكثر من نصف ساعة، أعلن خلالها رئيس المحكمة، العميد خليل إبراهيم، تأجيل المحاكمة إلى الخامس من يناير/كانون الثاني المُقبل "للنظر في ملف الدفوع الشكلية التي قدمها فريق الدفاع عن الشيخ".
كما كلّف إبراهيم جهاز الطبابة العسكرية بتأليف لجنة طبية (طبيب نفسي، طبيب صحة عامة، وطبيب سكري) للكشف على حالة الأسير، "استجابة للطلب الذي تقدمت به لجنة الدفاع في الجلسة السابقة".
كذلك، سمح إبراهيم لزوجة الأسير ووالدته اللتين حضرتا الجلسة بلقائه في غرفة جانبية وتسليمه بعض المتعلقات الشخصية.
وتوقعت مصادر في هيئة الدفاع عن الأسير، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "يبت العميد ابراهيم عدداً من طلبات إخلاء السبيل لموقفوين على ذمة القضية قبل انعقاد الجلسة المُقبلة".
وهو تطور وصفته مصادر الدفاع بـ"المهم"، خصوصاً أن عدداً من الموقوفين أكمل عامه الثاني في السجن "بسبب ارتياده مسجد عبرا الذي أطلق الأسير منه المعركة ضد عناصر سرايا المقاومة (حزب الله) والجيش اللبناني".
اقرأ أيضاً: اعتقال أحمد الأسير... هل يفضح الشيخ اللبناني المتنكّر السياسيين؟