وكان يمكن للقرار الصادر عن وزير الداخلية، نهاد المشنوق، أن يمرّ بشكل طبيعي على اعتبار أنه تعيين داخل الدوائر الخاصة بالوزارة، إلّا أنّ كون التعيين استبدل مديراً مسيحياً بآخر مسلم، ساهم في إضفاء صبغة الاحتجاج الطائفي على قرار الوزير.
وما يزيد الشكوك حول قرار المشنوق، كون المدير المعيّن حديثاً والد أحد مستشاريه، الأمر الذي يعزّز بحسب المعترضين، أن "تكون المصالح الشخصية والمحسوبيات قد لعبت دورها في قرار الوزير".
وأشارت مصادر مشتركة من التيار والقوات، إلى أنّ "الاعتصام تخلّله إقفال مدخل النافعة في منطقة الدكوانة (شرقي بيروت) وذلك للتعبير عن الرفض القاطع للمسّ بالمواقع المسيحية والحفاظ على العيش المشترك والتمثيل الطائفي والمناصفة في مناصب والمواقع الرسمية".
ويأتي هذا الاعتصام المشترك بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ترجمة للتفاهم السياسي بين الزعيمين المسيحيين، ميشال عون وسمير جعجع، الذي بدأ بالملف الرئاسي وانسحب على ما يمكن اعتباره "الدفاع عن حقوق المسيحيين".
اقرأ أيضاً: سجال لبناني حول ترشيحات "اليونيسكو": سلامة أم خوري؟