بدأت الجلسة الثانية من "ثلاثية الحوار" التي دعا إليها رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اليوم الأربعاء، لتكون المحطة العشرين في جلسات الحوار الوطني.
ولم تشهد جلسة أمس خرقاً جدياً، فيما يخصّ البندين الأساسيين المطروحين على جدول الأعمال، انتخاب رئيس الجمهوريّة، وإقرار قانون جديد للانتخابات البلديّة.
فلم يجر الاتفاق على صيغة تتعلق بانتخاب الرئاسة، وكررت القوى السياسيّة مواقفها المعروفة حيال هذا الملف. أما بالنسبة لقانون الانتخابات، فإن بري قد يذهب باتجاه تشكيل لجنة مصغرة من المشاركين على طاولة الحوار، بهدف نقاش قانون الانتخابات.
وسيدخل اليوم عنصر جديد على نقاشات الحوار الوطني، وهو اللامركزية الإداريّة الموسعة، إذ سيجري استعراض للتقسيمات الإدارية المقترحة، وقد حرص وزير الاتصالات، بطرس حرب، على التأكيد خلال جلسة الأمس، أن الدوائر التي ستعتمد في قانون اللامركزية الإدارية ليست بالضرورة الدوائر التي ستُعتمد بالقانون الانتخابي.
ولا يُشارك الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في جلسات الحوار، بل يُمثّله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة (كتلة حزب الله النيابيّة)، محمد رعد، والأمر عينه بالنسبة لرئيس الحكومة الأسبق، سعد الحريري، الذي ينوب عنه رئيس كتلة المستقبل النيابيّة، فؤاد السنيورة.
ويغيب في هذه الجلسة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، الذي يُمثله النائب غازي العريضي، ورئيس تكتل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون، الذي يحضر بدلاً عنه، وزير الخارجية جبران باسيل.