كشف المدير العام للأمن اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، اليوم الأحد، من خيمة أهالي العسكريين التسعة المخطوفين لدى تنظيم "داعش" الإرهابي منذ 2014، أنه بات شبه مؤكد بأن رفات الجثث الست التي انتشلها الجيش والأمن العام هي للعسكريين، ولكن الأفضل انتظار نتائج فحص الحمض النووي.
وقال "في اللحظة التي وصلت بها كان عناصر الأمن العام يعملون على انتشال رُفات ست جثث نعتقد أنها لستة جنود من العسكريين المخطوفين"، مضيفاً "كانت لدينا معلومات منذ شباط/ فبراير الماضي لكننا لم نستطع أن نؤكدها".
وأعرب عن أسفه لمصير الجنود اللبنانيين، قائلاً "كنت أتمنّى أن ينتهي هذا الملف كغيره، لكن مشيئة الله وتحرير الأرض وكرامة الوطن تستدعي أن نقدّم أرواحنا". وأوضح أن "من استسلم من عناصر "داعش" هم من أخبرونا بمكان العسكريين".
وبشأن معركة "فجر الجرود" أكّد أنها "لن تنتهي حتى رحيل آخر عناصر داعش"، مضيفاً: "نحن بموقع المنتصر والفارض للشروط، ولن نساوم مع داعش".
وأعلن، في وقت سابق، الجيش اللبناني من جهة و"حزب الله" وقوات النظام السوري من جهة ثانية عن اتفاق وقف إطلاق النار، "إفساحاً في المجال أمام المفاوضات مع "داعش" في الجرود المتداخلة على الحدود اللبنانية - السورية"، وشمل "كشف مصير العسكريين التسعة إلى جانب مصير وتسليم رفات خمسة من مقاتلي الحزب الذين فقدوا خلال معارك سابقة مع التنظيم، مقابل فتح خط آمن لانتقال ما تبقّى من مسلحي (داعش) من المنطقة الحدودية إلى دير الزور".
وتجدر الإشارة إلى أن ما لا يقل عن 170 عنصراً من "داعش" الإرهابي كانوا قد سلّموا أنفسهم للحزب منذ انطلاقة معركة "فجر الجرود" التي أعلن قائد الجيش اللبناني عن إطلاقها، تزامناً مع معركة "وإن عدتم عدنا" التي أطلقها الحزب من الجهة السورية. وتم استسلام هؤلاء العناصر على دفعتين؛ الأولى في أول أيام المعركة، والثانية يوم الخميس الماضي.