لبنان: انتشار القوة الأمنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة

19 مايو 2015
القوة المشتركة ستنتشر بكامل المخيم (فرانس برس)
+ الخط -
انتشرت القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين (صيدا جنوبي لبنان)، اليوم الثلاثاء، وذلك في خطوة لتعزيز الأمن والاستقرار داخل المخيّم، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.

وبحسب الوكالة، فإن هذا الانتشار تخلّله استنفار 70 عنصراً من القوة عند مدخلي المخيم، تحت إشراف قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، اللواء صبحي أبو عرب، وقائد القوة الأمنية في المخيمات، اللواء منير المقدح.

وفي هذا السياق، أكّد المقدح، أن هذا المشروع "يتم بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني والدولة اللبنانية"، مشيراً إلى أنّ الهدف الرئيسي منه تعزيز وجود القوة الأمنية المشتركة في المخيم والتأكيد على السيطرة عليه وعلى وجوده تحت القوانين.

وأضاف المقدح، لـ"العربي الجديد"، أنّه يفترض استكمال هذه الخطوة بانتشار القوة في مختلف أرجاء المخيّم والإمساك بأمنه بشكل كامل، لافتاً إلى أنّ "خطوات مماثلة سيتم اتخاذها في مخيمّات أخرى في العاصمة بيروت".

وتأتي هذه الخطوة في إطار محاولة الفصائل الفلسطينية إعادة السيطرة على عين الحلوة، وهو أكبر المخيّمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان، خصوصاً بعد تسجيل العديد من الاشتباكات والمظاهر المسلّحة من قبل مجموعات متشددة، بالإضافة إلى دخول بعض مجموعات سرايا المقاومة (التابعة لحزب الله) على خط الانتشار الأمني فيه.

يشار إلى أن الدولة اللبنانية لم تطبق بعد قرار سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، التي كان قد أقرّها الزعماء اللبنانيون في الحوار الوطني الذي جمعهم عام 2006، الأمر الذي ترك المخيمات في دائرة الشبهة الدائمة، في ظلّ غياب الدولة ومهامها ورعايتها في الجوانب كافة، فتحوّل عين الحلوة وتخومه إلى ملجأ لبعض المجموعات المتشددة.

إلى ذلك، يُشتبه بأنّ بعض أبرز المطلوبين المتشددين، موجودون في منطقة "تعمير عين الحلوة"، أبرزهم الفنان السابق فضل شاكر (أحد معاوني الشيخ الفار أحمد الأسير)، والمطلوب شادي المولوي (أحد قادة المجموعات المسلحة في طرابلس) الذي يحكى أنه لجأ من الشمال إلى عين الحلوة.

اقرأ أيضاً لبنان: عين الحلوة ينجو من سيناريو كارثي