قال الممثل المسرحي اللبناني، زياد عيتاني، إنه تقدّم عبر محاميه، جان حشاش، بدعوى قضائية ضدّ المقدّم سوزان الحاج، والمقرصن إيلي غبش، وفريق التحقيق التابع لـ "أمن الدولة"، في قضية فبركة تهمة العمالة للعدو الإسرائيلي.
وكتب عيتاني عبر "فيسبوك": "تقدمت عبر المحامي جان حشاش بدعوى قضائية على السيدة سوزان الحاج والمقرصن وضابط التحقيق الذي قام بتعذيبي وكل فريق التحقيق معه من عناصر ورتباء. الادعاء أصبح بعهدة القضاء"، اليوم الخميس.
وكانت مصادر في قوى الأمن الداخلي اللبنانية أفادت "العربي الجديد"، بأن المجلس التأديبي اجتمع، يوم الثلاثاء، وأصدر قراراً بطرد المقدم، سوزان الحاج حبيش، من السلك العسكري، بعدما "استغلت منصبها في فبركة جرائم وارتكابها أعمالاً تسيء إلى شرف البزة العسكرية".
Facebook Post |
وبدأت القضية بتوقيف الممثل زياد عيتاني على يد جهاز "أمن الدولة" بشبهة التعامل مع العدو الإسرائيلي في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017، ليتبيّن لاحقاً أنّ الملف برمّته مفبرك من قبل الحاج وغبش. وشاركت وسائل الإعلام اللبنانية في التحريض على عيتاني حينها.
وكان قاضي التحقيق العسكري اللبناني الأول، رياض أبو غيدا، أصدر قراراً بإخلاء سبيل المقدم سوزان الحاج حبيش التي كانت تشغل منصب مديرة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي، بسند إقامة وكفالة مالية ومنعها من السفر، وقراراً اتهامياً بحقها، وأحالها إلى المحكمة العسكرية الدائمة، في مايو/أيار الماضي.
وأوقفت الحاج في مارس/آذار الماضي. وتم الادعاء عليها بجرم التدخل في الافتراء الجنائي، بينما تم الادعاء على إيلي غبش بجرم الافتراء الجنائي باختلاق جرم للممثل المسرحي، زياد عيتاني، بالتواصل مع العدو الإسرائيلي.
واتّهم القاضي، الحاج، والمقرصن إيلي غبش، بموجب "المادة 403 جنايات"، على أن تتم محاكمتهما أمام المحكمة العسكرية، فيما منع المحاكمة عن الممثل زياد عيتاني، ما يعني تبرئته رسمياً من التهمة.
وطالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات اللبنانية بالتحقيق في إعلان عيتاني عن تعرضه للتعذيب لدى الأجهزة الأمنية بعد اعتقاله، في يوليو/تموز الماضي.