لبنان: المشتبه بإصابته بإيبولا في صحّة جيّدة

23 أكتوبر 2014
المشتبه به وصل من دولة مصابة هذا الأسبوع(فرانس برس)
+ الخط -


أعلن وزير الصحة العامة في لبنان وائل أبو فاعور مساء الخميس أن الرجل اللبناني الذي تمّ الاشتباه بإصابته بفيروس إيبولا، هو بصحّة جيّدة وسيغادر المستشفى قريباً. وكان قد تمّ عزل الرجل الذي وصل من غرب أفريقيا، لتُجرى له الفحوصات اللازمة.

وأوضح أبو فاعور أن "الحالة التي تم الاشتباه بإصابتها بعوارض شبيهة بمرض إيبولا، خضعت للفحوصات الطبيّة والمخبريّة المطلوبة، وتبيّن أنها ليست إصابة بفيروس إيبولا. والمريض بحالة صحيّة جيّدة، وسوف يغادر مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي حيث أجريت له الفحوصات".

وأكد أبو فاعور أن وزارة الصحة تراقب من ضمن الإجراءات التي اتخذتها، جميع الحالات المشتبه بها حفاظاً على السلامة العامة. وفي حال تمّ تشخيص أي حالة إيبولا، فإنها ستبادر فوراً إلى إعلام المواطنين بذلك، طالباً منهم "عدم الأخذ بالشائعات واتباع إرشادات النظافة العامة والسلامة لما لذلك من دور أساسي في الوقاية من مختلف الأمراض".

وكان أبو فاعور قد أشار في اتصال سابق الخميس مع الوكالة الوطنيّة للإعلام (بيروت)، إلى أن مريضاً يخضع لفحوصات طبيّة في غرفة عزل في أحد المستشفيات، للكشف عما إذا كان مصاباً بفيروس إيبولا أم لا.

وأوضح أنه سيعلن نتائج الفحوصات فور صدورها، مشيراً إلى أن "دائماً يتمّ الاشتباه بحالات ويتمّ إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم إصابة الأفراد بأي فيروس".

وقال أبو فاعور إن الرجل الذي وبعد تخوّفه من ظهور أعراض المرض عليه، أبلغ عن حالته في مستشفى في بيروت، حيث تلقى الرعاية في وحدة خاصة للتعامل مع الأمراض المعدية مثل إيبولا. وهو كان قد وصل من دولة في غرب أفريقيا، في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

ويعيش آلاف اللبنانيّين في دول أفريقيّة منها غينيا وليبريا وسيراليون، وهي الدول التي قتل إيبولا فيها أكثر من 4500 شخص حتى الآن.

وكان وزير الصحة اللبناني قد صرّح الإثنين الماضي، بأن بلاده من أكثر الدول عرضة لوباء "إيبولا" لوجود جالية لبنانيّة في الدول الموبوءة، مشيراً إلى اعتماد إجراءات عدّة في المطار والمرافئ وكذلك في السفارات، للتخفيف من المخاطر الناجمة عن هذا الوباء.

وبعدما سرت شائعات حول وفاة شاب لبناني في جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة بسبب إيبولا في سبتمبر/أيلول الماضي، قال أبو فاعور إنه قرّر إرسال مساعدات طبيّة وصحيّة عاجلة إلى الجاليات اللبنانيّة في الدول الموبوءة. كذلك، تم اتخاذ إجراءات تعقيم للحقائب الآتية مع المسافرين الآتين من الدول المصابة عبر مطارات الدار البيضاء وبروكسل، وذلك لمزيد من الوقاية من احتمال انتقال المرض إلى لبنان.

المساهمون