لبنان: اللجنة الأمنية الفلسطينية تسعى لتثبيت هدنة عين الحلوة

تسعى اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان إلى تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين جنوبي البلاد، وذلك بعد أيام من الاشتباكات المتقطعة نتيجة تطور إشكال فردي إلى إطلاق نار في أزقة المخيم قبل أيام.

وسقط 3 قتلى من أبناء المخيم وجُرح عدد آخر، خلال الاشتباكات الأخيرة، وذلك على الرغم من الإعلانات المُتكررة عن وقف إطلاق النار، إذ تعرضت كذلك إحدى المسيرات الشعبية التي جابت شوارع المخيم مساء الخميس للضغط باتجاه وقف إطلاق النار لإطلاق نار مجهول المصدر ما صعّد من النقمة الشعبية الداعية لإنهاء الاشتباكات.

وقد توّجت اللجنة مساعيها، اليوم السبت، بالإعلان عن تشكيل مجموعتين من أعيان المخيم والمسؤولين الأمنيين للانتشار في منطقة تبادل إطلاق النار بين بستان القدس وسوق الخضر.

وفي هذا السياق، أكّدت مصادر فلسطينية متابعة لملف مخيم عين الحلوة، أنّ "المساعي تنصب حالياً لضبط بعض العناصر المُنفلتة والتي لم تلتزم بوقف إطلاق النار بشكل كامل".

ودفعت الاشتباكات الأخيرة بعدد من الناشطين الشباب داخل المخيم للتعبير، وللمرة الأولى، عن تأييدهم لتولي السلطات الأمنية اللبنانية مسؤولية الأمن داخل المخيم "مع الحفاظ على القيمة السياسية والمعنوية لعين الحلوة كواجهة للحفاظ على حق العودة والكفاح المسلّح ضد العدو الإسرائيلي".​