لبنان: إزالة مُخالفات تتحول لاعتصام مسلح في الضاحية الجنوبية

25 أكتوبر 2017
تمت إزالة البسطات لمخالفتها القوانين (حسين بيضون/ العربي الجديد)
+ الخط -



تحوّلت عملية إزالة مخالفاتٍ في منطقة حيّ السلّم في الضاحية الجنوبية لبيروت، فجر الأربعاء، إلى اعتصام مُسلّح نفذه أصحاب المخالفات في المنطقة احتجاجاً على إزالة أكشاك وبسطات تجارية كانت مُشيدة بشكل مُخالف للقانون.

 وواكبت قوة أمنية كبيرة عمّال البلدية الذين أزالوا المخالفات فجراً تجنباً لزحمة السير ولأي حركة احتجاجية من المُخالفين، وفور معرفة هؤلاء بعملية إزالة مخالفاتهم حتى سارعوا إلى إشعال الإطارات المطاطية في المنطقة وسُجّل ظهورٌ مُسلحٌ لبعضهم.

ولم يقتصر احتجاج المُخالفين على لوم الدولة اللبنانية التي "قطعت أرزاقنا" على حد تعبيرهم، بل طاولت الفعاليات السياسية والطائفية في الضاحية الجنوبية لبيروت. حتى أن أحد المُحتجين وجه الشتائم للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، وللنظام السوري على الهواء مباشرة خلال تغطية إحدى التلفزيونات المحلية للاحتجاجات.

وقد سارع عددٌ من الأشخاص إلى سحب الشاب من قرب المُراسل، وسرعان ما اختفوا به خلف الحشود. ولام الشاب الذي تحدّث، "حزبَ الله" وباقي الأحزاب الفاعلة في الضاحية الجنوبية على تردي الأحوال الاجتماعية والاقتصادية للسكان، مقابل الزج بالمُقاتلين المُتحدرين من الضاحية في المعارك في سورية والعراق.

احتجوا على إزالة بسطات وأكشاك (حسين بيضون/ العربي الجديد)



وقد شهدت مُختلف مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت حالات اعتراض على أداء البلديات الفائزة بالانتخابات العام الماضي، بسبب تردي الخدمات وسوء وضع البنى التحتية.

كما شهدت منطقة الهرمل في محافظة البقاع حالات اعتراض خلال تقديم وزير الصناعة حسين الحاج حسن (أحد ممثلي حزب الله في الحكومة)، واجب العزاء في البلدة. وبلغ الاحتقان حد مغادرة الوزير للقاعة بعد أن قاطعه عشرات المواطنين الذين عبروا عن سخطهم بسبب عدم تلبية الحزب لمطالبهم الإنمائية عبر نوابه عن المنطقة في البرلمان ووزيريه في الحكومة.

عمد البعض إلى إشعال العجلات المطاطية (حسين بيضون/ العربي الجديد)