لبنان: إدانة واسعة للتفجير الذي طاول أحد المصارف الرئيسة

13 يونيو 2016
8E801960-3D54-4F4E-A208-DF294FA535D3
+ الخط -

استمرت، اليوم الاثنين، بيانات الإدانة للتفجير الذي استهدف مقراً رئيساً لأحد المصارف الكبيرة في بيروت، مساء أمس الأحد. وأدانت الولايات المتحدة، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، بشدة "التفجير الإرهابي"، وأكّدت التزامها "القوي تجاه شعب لبنان واستقراره وأمنه".

ومحلياً، رأى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أن "الأيادي الآثمة التي سعت إلى إرباك وزعزعة الوضع في لبنان بتفجير الأمس، إنما تستهدف لبنان أولاً وحزب الله ثانياً، قبل أن تصل شظاياه إلى أحد أهم مصارفنا لبنان والمهجر".

واعتبر بري، في بيان، أن هذه الأيادي "تدل على نفسها، إذ إن بصمة هذه الجريمة المنظمة وأبعادها واضحة للعيان، وتستدعي القول: كاد المريب أن يقول خذوني".

ودعا بري اللبنانيين "وقواهم السياسية الحية وشخصياتهم ومرجعياتهم الروحية إلى التنبه للأبعاد الحقيقية الكامنة وراء استهداف لبنان في قلب عاصمته واستهداف نظامه المصرفي المميز الذي نافس ولا يزال، رغم الحروب والاجتياحات والمحاولات الإسرائيلية لمجاراة خبرتنا ونظامنا الاقتصادي الحر".

وطالب الجميع بـ"الانتصار مجددا لوحدة موقفهم وخطابهم، وعدم التسرع والانجرار خلف المخططات المشبوهة التي استهدفت وتستهدف حاضر ومستقبل لبنان وصيغته الفريدة".

من جهته، أدان عضو كتلة "التحرير والتنمية"، النائب ياسين جابر، الانفجار الذي وقع في فردان بالعاصمة بيروت، "الذي يحمل بصمات إرهابية، بالتأكيد أنها تحاول النيل من متانة لبنان وقوته ومنعته". وجابر من النواب اللبنانيين الذين كانوا جزءاً من الوفد اللبناني الذي زار الولايات المتحدة للحدّ من تداعيات العقوبات الأميركيّة على "حزب الله".

واعتبر جابر أنّها "رسالة إرهابية تؤكّد أن لبنان ما زال في دائرة الاستهداف الأمني للجماعات الإرهابية لضرب استقرار هذا البلد، ما يستدعي من كل القوى الحية والفاعلة هنا الوعي واليقظة، لتفويت الفرصة على الإرهابيين، والتنبه لما يُخَطط للبنان".

بدوره، اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي"، النائب فؤاد السعد، أن تفجير "بنك لبنان والمهجر"، "فصل إرهابي جديد نفذته برابرة العصر الواحد والعشرين، في محاولة همجية يائسة لإجبار القطاع المصرفي على التراجع عن قراراته في موضوع العقوبات الأميركية على حزب الله من جهة، وللاصطياد في الماء العكر، وإدخال لبنان في مواجهات أمنية دموية من جهة ثانية".

ولفت السعد، في بيان، إلى "أن من الغباء استبعاد بصمات مخابرات بشار الأسد عن هذا العمل البربري، بالتعاون مع جهات محلية لها مصلحة بوقف مفاعيل قانون الكونغرس الأميركي، وضرب القطاع المصرفي، لتجريد لبنان من ضماناته الاقتصادية".

واعتبر السعد "أنّ الأجهزة الأمنية أمام امتحان كبير، لمعرفة من خطط ونفذ تفجير بنك لبنان والمهجر، لأن الكشف عن الحقيقة كاملة، سيفصل الخيط الأبيض عن الأسود، بما ينزع الشكوك حول المنفذين، ويطوي أصابع الرأي العام عن اتهام حزب الله بالعملية، كونه المتضرر الوحيد من القانون الأميركي".

ورأى عضو "كتلة المستقبل"، النائب أحمد فتفت، في حديثٍ إذاعي، أنه طالما هناك "الكثير من الإرهاب في المنطقة والسلاح غير الشرعي في البلد، فستبقى هناك إمكانية لحصول خضات أمنية وتفجيرات إرهابية". وأشار إلى "ضرورة متابعة بعض الإعلام لنرى كيف تعاطى مع قضية المصارف، مثل وكالة فارس الإيرانية، التي سبقت الانفجار بتهديد ما سمته (جيش لحد المصرفي) بـ7 أيار جديد، وبعض الإعلام اللبناني الذي تهجم على بعض المصارف، وتحديداً بنك لبنان والمهجر".

وأوضح فتفت أن "هناك من يريد تدمير آخر أسس الدولة اللبنانية"، مبيناً أنّ "حزب الله وفّر الجو المناسب لحصول تفجير فردان والمعلومات الأمنية التي حذرت بعض الأجانب كانت على علم بأن هذه المنطقة تعج بالمصارف، خصوصاً مصرف لبنان، وكانت تخشى من عمل من هذا النوع".

كما رفض رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، التعرض للقطاع المصرفي، وتمنى على مصرف لبنان وجمعية المصارف اتخاذ كل التدابير اللازمة "ليبقى القطاع المصرفي مقبولاً ومرتبطاً بالمجموعة المصرفية الدولية، مهما يكن الثمن". وقال إنه من "غير المقبول تعريض القطاع المصرفي لأي مخاطر كرمى لعيون كائنٍ من كان".

دلالات

ذات صلة

الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
غارة جوية على قرية الخيام جنوب لبنان، 3 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من سياسة تدمير المربعات السكنية ونسفها في جنوب لبنان على غرار الاستراتيجية التي يعتمدها في غزة منذ بدء حربه على القطاع
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
المساهمون