لبناني ينفق 50 ألف دولار على زينة الميلاد في كندا

22 ديسمبر 2017
دفعني اللقاء إلى الخروج ليلاً لرؤية البيت المقصود(ميخائيل سعد)
+ الخط -
في مثل هذا الوقت من السنة، يتم صرف ملايين الدولارات على الزينة المنتشرة في كل مكان في المدن الغربية، فلا يكاد يخلو شارع من الزينة، وكل بيت ليس فيه شجرة ميلاد مع زينتها، يعتبر بيتاً ناقصاً. غير أنّ ذلك حوّل الاحتفال الذي يدور حول العطاء والتسامح، إلى مناسبة للإنفاق على الزينة بشكل مسرف، وليس على العطايا للفقراء؛ شجع عليها خصوصاً تنظيم مسابقات من أجل زينة البيوت.

ومن العادات المتبعة في مونتريال، في هذا الوقت من كل عام، تنظيم مسابقة لأجمل البيوت المونتريالية زينة؛ هذا العام كان بيت أحد المواطنين من أصول لبنانية، سامي إيلي حجار، الذي لم يبلغ الثلاثين من العمر، وأنفق ما يقارب الخمسين ألف دولار على الزينة، حسب تصريحه لراديو كندا الدولي، الذي أجرى معه حواراً هاتفياً سريعاً لتسليط الضوء على هذا الجهد.

قال سامي: "وضعت مائة ألف لمبة، كلفني تركيبها ثلاثمائة ساعة عمل". وتابع: "لم تكن هذه الزينة نتيجة جهد هذه السنة فقط، فأنا في كل عام كنت أضيف بعض أنواع الزينة، جديد السنة هي الأضواء التي تتحرك على وقع الموسيقى".

وفي جوابه عن كيفية نشوء هذه الهواية عنده، قال: "منذ الصغر كانت الأضواء تسحرني، لذلك قررت تزيين المنزل، وقد بدأت منذ 12 عاماً، مستخدماً 250 لمبة فقط. العام الماضي وصل عدد اللمبات المستخدمة إلى 15 ألفا، العام الحالي وضعت مائة ألف لمبة، وسأستمر في زيادة عدد اللمبات في الأعوام القادمة، فأنا أطمح للمشاركة في مسابقة أميركية ضخمة، تنظم خصيصاً كل عام لهواة النوع".

وأقدم كاتب هذه السطور على الخروج ليلاً لرؤية البيت المقصود بعد الاستماع للمقابلة، وتصوير زينته الملفتة لانتباه العابرين. وبقي أمام البيت الكبير، الذي يقع على زاوية شارعين، وقد لفتت انتباهه عشرات السيارات التي كان أصحابها يتوقفون لرؤية الزينة، وعشرات الأشخاص الذين يتجولون حول البيت.

مع العلم أن الاحتفال بولادة المسيح تقوم على المحبة والتسامح والإحساس بآلام الآخرين والعطاء، ويحتفل المسيحيون بالمناسبة حول العالم بتوزيع العطاءات على الفقراء وتقديم الهدايا للأطفال، فيما حولها البعض إلى مهرجان مكلف من البهرجة، في تناقض صارخ مع جوهر هذه المناسبة.

المساهمون