ويأتي الكتاب ردا على إعلان الوزيرة في مقابلة أجرتها مع قناة "يورونيوز" يوم 14 فبراير/شباط الجاري، عن نيتها "فتح حوار جدي وعميق حول قضية الزواج المدني مع المرجعيات الدينية وغيرها، وبدعم من رئيس الحكومة سعد الحريري، حتى يصبح هناك اعتراف بالزواج المدني في لبنان".
وقال الناشط المدني والأكاديمي جيلبير ضومط، وهو أحد المشاركين بالتوقيع على العريضة، لـ"العربي الجديد"، إن "هدف المبادرة هو تعزيز موقع الوزيرة في هذا الموضوع بعد الهجوم عليها من المؤسسات الدينية. هذا دعم لها ولموقعها من أجل استمرار مبادرتها في فتح الموضوع لمعالجته".
وأكد ضومط أن "الموقعين على الكتاب (الرسالة) لديهم قناعة بما أعلنته وزيرة الداخلية، كما أن هذا واجبها لأن الدستور يسمح بذلك"، مذكراً بأنه "خلال عهد وزيري الداخلية السابقين زياد بارود ومروان شربل سجّلت زيجات مدنية، ووزير الداخلية الأسبق نهاد المشنوق هو من قام بإيقاف تسجيلها".
وأشار ضومط إلى أن الكتاب شهد توقيع الآلاف من المواطنين خلال ساعات قليلة، فور تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنه يملك عدة إحصاءات تفيد بأن نصف اللبنانيين على الأقل يؤيدون الزواج المدني الاختياري.
— Gilbert Doumit (@GilbertDoumit) ١٨ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وجاء في نص الكتاب الموجه للوزيرة الحسن، والذي وقعه الآلاف من اللبنانيين، أنه يأتي "انطلاقاً من التزامنا بالدستور اللبناني الذي يكرّس حرية الاعتقاد ويصفها بحرية مطلقة، وانطلاقاً من حقنا بتكريس علاقتنا المباشرة مع الدولة من دون أي وسيط طائفي، وبناءً على دعوتك لإطلاق حوار جدي حول الزواج المدني في لبنان".
وذكر الكتاب "أن أكثر من 50 شابة وشاب، من الذين حجبوا الإشارة إلى القيد الطائفي من سجلاّت نفوسهم/ن (بناءً على تعميم صدر بتاريخ 6-2-2009 عن وزير الداخلية زياد بارود)، كانوا قد عقدوا زواجاً مدنياً على الأراضي اللبنانية وذلك بعدما سبق لوزارة الداخلية أن أتمّت تسجيل سبعة عقود زواج مدنية في العام 2013 (خلال عهد الوزير مروان شربل)، مستندةً إلى رأي الهيئة العليا للاستشارات في وزارة العدل الصادر بتاريخ 11 شباط (فبراير) 2013 ثمّ بتاريخ 11 نيسان (إبريل) 2013".
— Ziyad Baroud (@ZiyadBaroud) ١٨ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأكد نصّ الكتاب أن "من حق اللبناني الذي لا ينتمي إلى طائفة ما أن يعقد زواجه مدنياً في لبنان، وإنّ الكاتب العدل هو المرجع المختص لعقد الزواج المدني والتصديق عليه، وللزوجين حرية تعيين القانون المدني الذي يتم اختياره من قبلهما ليرعى عقد زواجهما بالنسبة لآثار الزواج كافة".
رسالة التوقيعات
وتابع الكتاب: "إلّا أنّه في عام 2014، وبعد توّلي السيد نهاد المشنوق منصب وزير الداخلية، امتنعت مديرية الأحوال الشخصية، يإيعاز من الوزير ودون أي مبرّر قانوني، عن تسجيل ما يقارب 52 عقد زواج، ومنعت بالتالي المتزوجين من التمتّع بالآثار القانونية المترتبة عن زواجهن/م، مع العلم أن البعض منهم كان قد أنجب أطفالاً، وفي ذلك تبعات كارثية على الحياة الأسرية وانتهاك صارخ لحقوق وحريات اللبنانيات واللبنانيين الأساسية".
واعتبر موقعو الكتاب "أن أي موقف من هذا النوع يقتضي اتخاذ خطوات عملية سريعة".
— Talal Zeidan (@Talal_zeidan) ١٧ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وطالبوا "الوزارة الحالية بتصحيح وتصويب هذه الممارسة الجائرة والاستنسابية في الإدارات المختصة، وذلك من خلال إصدار تعاميم وتوجيهات موجّهة للموظفين المعنيين تذكّرهم بواجبهم ومسؤولياتهم لجهة قبول طلبات شطب الإشارة إلى القيد الطائفي من جهة (في دوائر النفوس وعلى كافة الأراضي اللبنانية) وتسجيل عقود الزيجات المدنية المعقودة على الأراضي اللبنانية من جهة أخرى".
وأكدوا استعدادهم لمواكبة هذا الملف، و"تزويد الوزارة بجميع المستندات والمعطيات التي تؤكّد قانونية ومشروعية هذا المطلب، ونلتزم متابعة هذه القضية بجميع الوسائل المتاحة قانوناً، انطلاقاً من حقوقنا المدنية والدستورية".
— بولا يعقوبيان (@PaulaYacoubian) ١٧ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— Bassel.f.saleh (@DrBasselSaleh) ١٦ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— Carol Malouf Khattab (@carolmalouf) ١٧ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— Khodor (@khodrzehri) ١٨ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|