يشهد الموسم الدرامي الرمضاني هذا العام الظهور الأوّل للممثلة المصرية لبلبة في مسلسل تلفزيوني، بعد عقود من التمثيل في السينما والمسرح والغناء، إذ تشارك الممثل عادل إمام في بطولة مسلسله الجديد "صاحب السعادة" انتاج مجموعة أم بي سي، وإخراج رامي إمام وتأليف يوسف معاطي.
العمل هو الثالث للرباعي إمام معاطي وإمام الابن ومجموعة أم بي سي، في المواسم التلفزيونية الرمضانية، بعد مسلسلين متتاليين هما "فرقة ناجي عطالله" و"العراف". هذه المرة آثر الرباعي، وفق تصريح للمخرج نقلته "مجموعة أم بي سي"، الابتعاد عن السياسة وتقديم كوميديا عائلية صرفة.
ففي بيان صحافي وزّعته "مجموعة أم بي سي" على وسائل الإعلام، أعربت لبلبة عن سعادتها بتجربتها التفزيونية الأولى، ولم تخف خوفها في الوقت نفسه من المسؤولية الكبيرة الملقاة عليها، وشرحت أنّ الخوف نابع من كونها تخوض التمثيل التلفزيوني للمرة الأولى، ولا تعرف كيف سيكون وقع حضورها على ملايين المشاهدين العرب، الذين تنجح "مجموعة أم بي سي" في جمعهم حول شاشتها نظراً لمهنيتها وانتشارها. ثم تقول إن وجود عادل امام حسم مشاركتها وشجّعها على خوض التجربة، التي امتنعت سابقاً عنها، لأنها تثق في إمام وتشعر بالطمأنينة في وجوده، ولأنهما قدّما أعمالاً ناجحة معاً في السينما.
معروف أنّ الثنائي إمام ولبلبة قدّما العديد من الأعمال السينمائية الناجحة، مثل "عصابة حمادة وتوتو" و"البعض يذهب للمأذون مرتين" و"خلي بالك من جيرانك"... وآخرها "عريس من جهة أمنية".
لم تعط لبلبة إيضاحات عن طبيعة دورها، بل تركت للجمهور أن يكتشف الخطّ الدرامي للشخصية بنفسه، ولكنها شرحت أنه دور مختلف عن كلّ ما قدّمته، وأنها تقدّم شخصية مركبة، تحمل الكثير من التناقضات.
وذكرت "مجموعة أم بي سي" أنّ قصّة "صاحب السعادة" تدور حول رجل الحكومة السابق بهجت (عادل إمام) الذي انصرف للاهتمام بأحفاده بعد تقاعده، وزوجته ووالدة أبنائه الخمسة (لبلبة) التي تشعر بغيرة مَرَضيّة عليه، وذلك بعد اكتشافها علاقة زوجها بإحدى الجارات في المبنى... هذا فضلاً عن كونها سيّدة متسلّطة وقوية يتجنّبها كلّ من حولها.
يجمع "صاحب السعادة" نخبة من الممثلين المصريين، منهم خالد زكي وأحمد عيد وإدوارد ومحمد إمام، وعدداً من الوجوه الشابّة والأطفال الموهوبين الذين سيؤدّون أدوار أحفاد إمام ولبلبة، وضيوف شرف من النجوم اللامعين بينهم أحمد السقا.
وعن العمل، قال المخرج رامي إمام إنّ سبب تقديم عمل ثالث مع والده ليس الرابط العائلي، بل الكيمياء الفنية والشخصية التي تجمعهما. وقال إن العمل بعيد كلياً عن السياسة وإنّ المقصود بـ "صاحب السعادة" هو الإنسان القادر على نيل القسط الأكبر من السعادة في حياته، مهما كانت ظروفه وسنّه.