يمثّل بروز ظاهرة "التدين الهجين" آخر التحولات على واقع الحالة الدينية في إسرائيل. هذا التحول يؤثّر في الواقع المجتمعي والسياسي والأيديولوجي، إلى جانب التأثير المباشر في الصراع مع الشعب الفلسطيني في أحد الجوانب، وفي هوية إسرائيل كـ "دولة" تصوّر نفسها على أنّها ديموقراطية، ومنفتحة أو علمانية.
يلفت رئيس تحرير صحيفة "ذي ماركير" الاقتصادية الإسرائيلية يرون كوهين سيمح، الباحث في مجال تأثير الدين على الواقع الاقتصادي والاجتماعي الأنظار إلى أنّ ظاهرة "التديّن الهجين" تتمثل في توجه قطاعات واسعة من الإسرائيليين، الذين ينظر إليهم كعلمانيين، نحو التدين، وانتقاء أنواع محددة من "العبادات" وتجاهل الأخرى.
في تحقيق موسع نشرته "ذي ماركير" في عددها الصادر الأحد، يوضح سيمح أنّ معظم "المتدينين الجدد" الذين برزوا كنتاج ظاهرة "التديّن الهجين" لا يعتمرون القبعات الدينية، ولا يحافظون على تناول الأكل المعدّ بحسب الشريعة اليهودية، لكنّهم يؤدون صلاة مساء الجمعة، ويتوجهون أيام السبت إلى البحر، ويصومون يوم الغفران.
يشير سيمح إلى أنّ بروز ظاهرة "التدين الهجين" وسعت إلى حدّ كبير من الحالة الدينية في إسرائيل، فباتت هناك ثلاثة أطر رئيسة للمتدينين، هي جمهور المتدينين الأرثوذكس بشقيه الحريدي والصهيوني، وجمهور التقليديين المرتبط باليهود الأرثوذكس وينتمي معظمهم إلى اليهود الشرقيين، إلى جانب "المتدينين الجدد" الذين أوجدتهم ظاهرة "التديّن الهجين". وبحسب سيمح، الذي ينفي وجود علمانيين في إسرائيل، فإنّ توجه المزيد من الإسرائيليين إلى "الدين" جاء نتيجة تحولات اقتصادية- اجتماعية تمثلت في توقف الحكومة عن تقديم الكثير من الخدمات، مما قضى على مكانتها كمرتكز للتضامن الاجتماعي، وهو ما "دفع الناس في اتجاه قوة عليا طلباً للمساعدة، فكان الإقبال على التديّن".
اقــرأ أيضاً
يلفت رئيس تحرير صحيفة "ذي ماركير" الاقتصادية الإسرائيلية يرون كوهين سيمح، الباحث في مجال تأثير الدين على الواقع الاقتصادي والاجتماعي الأنظار إلى أنّ ظاهرة "التديّن الهجين" تتمثل في توجه قطاعات واسعة من الإسرائيليين، الذين ينظر إليهم كعلمانيين، نحو التدين، وانتقاء أنواع محددة من "العبادات" وتجاهل الأخرى.
في تحقيق موسع نشرته "ذي ماركير" في عددها الصادر الأحد، يوضح سيمح أنّ معظم "المتدينين الجدد" الذين برزوا كنتاج ظاهرة "التديّن الهجين" لا يعتمرون القبعات الدينية، ولا يحافظون على تناول الأكل المعدّ بحسب الشريعة اليهودية، لكنّهم يؤدون صلاة مساء الجمعة، ويتوجهون أيام السبت إلى البحر، ويصومون يوم الغفران.
يشير سيمح إلى أنّ بروز ظاهرة "التدين الهجين" وسعت إلى حدّ كبير من الحالة الدينية في إسرائيل، فباتت هناك ثلاثة أطر رئيسة للمتدينين، هي جمهور المتدينين الأرثوذكس بشقيه الحريدي والصهيوني، وجمهور التقليديين المرتبط باليهود الأرثوذكس وينتمي معظمهم إلى اليهود الشرقيين، إلى جانب "المتدينين الجدد" الذين أوجدتهم ظاهرة "التديّن الهجين". وبحسب سيمح، الذي ينفي وجود علمانيين في إسرائيل، فإنّ توجه المزيد من الإسرائيليين إلى "الدين" جاء نتيجة تحولات اقتصادية- اجتماعية تمثلت في توقف الحكومة عن تقديم الكثير من الخدمات، مما قضى على مكانتها كمرتكز للتضامن الاجتماعي، وهو ما "دفع الناس في اتجاه قوة عليا طلباً للمساعدة، فكان الإقبال على التديّن".
يرى سيمح أنّ أهم محفزات تحوّل قطاعات من الإسرائيليين تجاه التدين جاء نتيجة تأثر إسرائيل بالعولمة، التي أفضت إلى إجبار "الدولة" على خصخصة الخدمات، مثل الصحة والتأمين الاجتماعي. وبحسب سيمح، فقد تخلت "الدولة" عملياً عن التزاماتها، ولا سيما ضمان ظروف حياة مريحة لـ "المواطنين" وهذا ما جعل قطاعات واسعة من الإسرائيليين تشعر أنّ "دولتهم تخلت عن التزاماتها في العقد القومي والاجتماعي" الذي يربطها بـ "المواطن" ما فتح الباب واسعاً أمام بروز ظاهرة "التوبة" والتعلق بأهداف الدين.
يلفت إلى أنّ قدرة "الدولة" على التأثير في مضامين الهوية للإسرائيلي تراجعت بشكل واضح، فقد بات الدين المحدد الرئيس لهذه المضامين "إلى جانب دوره في توفير حلول نفسية وروحية" للأزمات التي يصطدم بها الناس، إلى جانب منحه معنى لحياتهم، ونجاحه في بناء أطر تضامن مجتمعي جديدة".
يخلص سيمح إلى أنّ ما ساعد في أن يكون الدين جاهزاً للحلول محل "الدولة" حقيقة أنّ الأحزاب والحركات الدينية باتت تسهم في تقديم الخدمات التعليمية والصحية والتثقيفية، التي تخلت عنها "الدولة". يتابع سيمح أنّ "التائبين" يسعون إلى التأثير على الفضاء العام في ما يتناسب مع منطلقاتهم العقائدية والدينية، وهو ما تمثل في تعاظم الاحتجاجات على غناء النساء، أو من خلال حرصهم على فرض الطابع الديني على الفضاء الاجتماعي في مؤسسات الدولة، ولا سيما الجيش.
كذلك، يشير سيمح إلى أنّ ظاهرة "التديّن الهجين" أسهمت في إضفاء صبغة دينية على المجاملات بين الإسرائيليين، مما أدى إلى تعاظم تداول مصطلحات مثل: "الحمد للرب"، "بعون الرب"، "تبارك الرب" وغيرها. ويشدد، من جهة أخرى، على أنّ ظاهرة "التديّن الهجين" أسهمت في تعزيز قوة المعسكر الرافض للتسوية مع الفلسطينيين.
تدنيس من دون قبعات
ما يدلّ على دور ظاهرة "التديّن الهجين" في دفع المجتمع الإسرائيلي نحو مزيد من التطرف تجاه الفلسطينيين، كشفت صحيفة "معاريف" أنّ نسبة كبيرة من اليهود الذين يشاركون في حملات تدنيس الحرم القدسي الشريف لا تعتمر قبعات دينية، ولا تحافظ على نسق ديني كامل في حياتها الخاصة. وأشارت إلى أنّ الكثير منهم يجاهر في الدعوة إلى تدمير الحرم وإقامة الهيكل على أنقاضه.
اقــرأ أيضاً
يلفت إلى أنّ قدرة "الدولة" على التأثير في مضامين الهوية للإسرائيلي تراجعت بشكل واضح، فقد بات الدين المحدد الرئيس لهذه المضامين "إلى جانب دوره في توفير حلول نفسية وروحية" للأزمات التي يصطدم بها الناس، إلى جانب منحه معنى لحياتهم، ونجاحه في بناء أطر تضامن مجتمعي جديدة".
يخلص سيمح إلى أنّ ما ساعد في أن يكون الدين جاهزاً للحلول محل "الدولة" حقيقة أنّ الأحزاب والحركات الدينية باتت تسهم في تقديم الخدمات التعليمية والصحية والتثقيفية، التي تخلت عنها "الدولة". يتابع سيمح أنّ "التائبين" يسعون إلى التأثير على الفضاء العام في ما يتناسب مع منطلقاتهم العقائدية والدينية، وهو ما تمثل في تعاظم الاحتجاجات على غناء النساء، أو من خلال حرصهم على فرض الطابع الديني على الفضاء الاجتماعي في مؤسسات الدولة، ولا سيما الجيش.
كذلك، يشير سيمح إلى أنّ ظاهرة "التديّن الهجين" أسهمت في إضفاء صبغة دينية على المجاملات بين الإسرائيليين، مما أدى إلى تعاظم تداول مصطلحات مثل: "الحمد للرب"، "بعون الرب"، "تبارك الرب" وغيرها. ويشدد، من جهة أخرى، على أنّ ظاهرة "التديّن الهجين" أسهمت في تعزيز قوة المعسكر الرافض للتسوية مع الفلسطينيين.
تدنيس من دون قبعات
ما يدلّ على دور ظاهرة "التديّن الهجين" في دفع المجتمع الإسرائيلي نحو مزيد من التطرف تجاه الفلسطينيين، كشفت صحيفة "معاريف" أنّ نسبة كبيرة من اليهود الذين يشاركون في حملات تدنيس الحرم القدسي الشريف لا تعتمر قبعات دينية، ولا تحافظ على نسق ديني كامل في حياتها الخاصة. وأشارت إلى أنّ الكثير منهم يجاهر في الدعوة إلى تدمير الحرم وإقامة الهيكل على أنقاضه.