قبل نحو أسبوعين، كان من المفترض أن يدخل أحمد جبر، من منطقة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، ممتطياً صهوة حصانه، ساحة كبيرة يصطفّ في جوانبها الرجال المحتفلون، تصاحبه الأغاني إيذاناً ببدء "عرسه". لكن ذلك لم يحصل، لأن إسرائيل ذبحت غزة.
قرّر جبر، الذي كان من المفترض أن يتزوج في الثاني من آب/أغسطس الحالي، تأجيل حفل زفافه إلى الثامن عشر من الشهر ذاته، على أمل التوصل إلى هدنة تعطي الفلسطينيين في غزة مساحة من حياة، وفي الضفة مساحة من فرح. يقول جبر: "الجو غير مناسب للفرح. لا أستطيع الغناء والرقص ابتهاجاً بزفافي، في الوقت الذي تسيل فيه دماء أطفال غزة. أخبرت أهلي بقرار تأجيل العرس، فوافق والدي بسرعة، حتى أن أصدقائي شجعوني على هذا القرار. الكل حزين لما يحدث في الشق الآخر من الوطن، نحن شعب واحد ودمنا واحد".
ويؤكد جبر أن ضميره الآن مرتاح، وقد رفض الحديث عن خسائره جراء تأجيل حفل الزفاف: "عندما يخسر الناس في غزة دماءهم، سيكون من العيب ذكر ما خسرت من مال، لأنني أجّلت زواجي، فالأموال تعوّض، لكن كيف نعوّض العائلات التي شُطبت من السجلات المدنية بعد استشهاد كامل أفرادها؟".
تقول والدة جبر، التي انتظرت عرس بكرها، إنها ستحرم من زفة ابنها والاحتفال به كما كان مخططا: "هو ابني البكر، أول فرحتي، الله ينتقم منهم حرمونا الفرحة، الله يحرمهم من عيشتهم". ويشرح والده أن "الشباب في الضفة الغربية كلها، اضطروا إلى تأجيل حفلات زفافهم، وأحمد قد يتزوج بأقل مظاهر الابتهاج إذا استمر العدوان على قطاع غزة، لأننا لا نستطيع تأجيل موعد زفافه كثيراً، وسنحرم من حلمنا بأن نرى أكبر أبنائنا عريساً حقيقياً".
وكان عدد كبير من شباب الضفة الغربية قد ألغوا حفلات السهرة المرافقة لأعراسهم، أو أجّلوا موعد زواجهم إلى أجل غير مسمّى، انتظاراً للتهدئة التي قد تخرج بها الوفود المشاركة في اجتماعات القاهرة، المستمرة حتى هذا اليوم. ويرى هؤلاء الشباب أن هذا أقل ما يمكن تقديمه في ظل ما يتعرّض له قطاع غزة من عدوان مستمر، واحتراماً لأرواح الشهداء، الذين سقطوا، ودماء الجرحى والمصابين.
وفي نابلس مثلاً، خرج شاب بفكرة كتابة عبارة "عذراً غزة.. اعذرينا.. لم نتزوج إلا لسنّة نبينا"، على بطاقة زفافه، فيما قام شاب آخر بتعليق دعوة الفرح الخاصة به على شجرة، وكتب عليها: "تضامنا مع غزة، ألغيت حفلة السهرة".
قرّر جبر، الذي كان من المفترض أن يتزوج في الثاني من آب/أغسطس الحالي، تأجيل حفل زفافه إلى الثامن عشر من الشهر ذاته، على أمل التوصل إلى هدنة تعطي الفلسطينيين في غزة مساحة من حياة، وفي الضفة مساحة من فرح. يقول جبر: "الجو غير مناسب للفرح. لا أستطيع الغناء والرقص ابتهاجاً بزفافي، في الوقت الذي تسيل فيه دماء أطفال غزة. أخبرت أهلي بقرار تأجيل العرس، فوافق والدي بسرعة، حتى أن أصدقائي شجعوني على هذا القرار. الكل حزين لما يحدث في الشق الآخر من الوطن، نحن شعب واحد ودمنا واحد".
ويؤكد جبر أن ضميره الآن مرتاح، وقد رفض الحديث عن خسائره جراء تأجيل حفل الزفاف: "عندما يخسر الناس في غزة دماءهم، سيكون من العيب ذكر ما خسرت من مال، لأنني أجّلت زواجي، فالأموال تعوّض، لكن كيف نعوّض العائلات التي شُطبت من السجلات المدنية بعد استشهاد كامل أفرادها؟".
تقول والدة جبر، التي انتظرت عرس بكرها، إنها ستحرم من زفة ابنها والاحتفال به كما كان مخططا: "هو ابني البكر، أول فرحتي، الله ينتقم منهم حرمونا الفرحة، الله يحرمهم من عيشتهم". ويشرح والده أن "الشباب في الضفة الغربية كلها، اضطروا إلى تأجيل حفلات زفافهم، وأحمد قد يتزوج بأقل مظاهر الابتهاج إذا استمر العدوان على قطاع غزة، لأننا لا نستطيع تأجيل موعد زفافه كثيراً، وسنحرم من حلمنا بأن نرى أكبر أبنائنا عريساً حقيقياً".
وكان عدد كبير من شباب الضفة الغربية قد ألغوا حفلات السهرة المرافقة لأعراسهم، أو أجّلوا موعد زواجهم إلى أجل غير مسمّى، انتظاراً للتهدئة التي قد تخرج بها الوفود المشاركة في اجتماعات القاهرة، المستمرة حتى هذا اليوم. ويرى هؤلاء الشباب أن هذا أقل ما يمكن تقديمه في ظل ما يتعرّض له قطاع غزة من عدوان مستمر، واحتراماً لأرواح الشهداء، الذين سقطوا، ودماء الجرحى والمصابين.
وفي نابلس مثلاً، خرج شاب بفكرة كتابة عبارة "عذراً غزة.. اعذرينا.. لم نتزوج إلا لسنّة نبينا"، على بطاقة زفافه، فيما قام شاب آخر بتعليق دعوة الفرح الخاصة به على شجرة، وكتب عليها: "تضامنا مع غزة، ألغيت حفلة السهرة".