لافروف في دمشق بعد غياب 8 سنوات

06 سبتمبر 2020
زيارة لعدة ساعات تأخذ طابعاً اقتصادياً (آندري إيساكوفيتش/ فرانس برس)
+ الخط -

يصل، غداً الاثنين، وفد روسي إلى العاصمة السورية دمشق، وصفته وسائل إعلام النظام بـ"رفيع المستوى"، يضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومن المرجح بحث العديد من الملفات الملحة في زيارة لعدة ساعات تأخذ طابعاً اقتصادياً. 

وذكرت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام أن "وفداً روسياً رفيع المستوى، برئاسة نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، سيصل إلى دمشق الاثنين، في زيارة عمل تستمر عدة ساعات، يلتقي خلالها الرئيس بشار الأسد، وعدداً من كبار المسؤولين السوريين". 

وأشارت إلى أن وزير الخارجية الروسي ومعاونه ميخائيل بوغدانوف من ضمن الوفد، موضحة أنه سيُعقد في ختامها مؤتمر صحافي مشترك للوزيرين المعلم (وزير خارجية النظام)، ولافروف. 

وتعد زيارة وزير الخارجية الروسي إلى العاصمة السورية هي الأولى له منذ عام 2012.  

ونقلت الصحيفة عن "مصدر دبلوماسي غربي" قوله "إن الزيارة تأخذ طابعاً اقتصادياً وسياسياً، إذ ترفض موسكو العقوبات أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، وتعمل مع شركائها الدوليين على إلغائها أو التخفيف منها من خلال مساعدات واتفاقيات توقعها مع الجانب السوري". 

كذلك نقلت الصحيفة عن سفير النظام في روسيا الاتحادية، رياض حداد، قوله إن زيارة الوفد الروسي "تكتسب أهمية خاصة، نظراً للملفات السياسية والاقتصادية التي سيتم بحثها"، مضيفاً أنه: "سيتم خلال الزيارة بحث ملفات مكافحة الإرهاب ونتائج عمل لجنة مناقشة تعديل الدستور السوري ومواجهة الحصار الاقتصادي وما يسمى "قانون قيصر". 

وأشار حداد إلى أن طبيعة الوفد والمشاركين فيه تعكس أهمية الزيارة والمواضيع التي سيتم بحثها، حيث يرافق بوريسوف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ومعاونه ميخائيل بوغدانوف. 

 

من جانبه، أشار الكاتب المختص بالشأن الروسي طه عبد الواحد، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أنه "من المنطقي ربط الزيارة بآخر الأحداث، أي اللقاءات بين الروس والأتراك، وكذلك اجتماع ثلاثي أستانة في جنيف، مؤخراً". 

ورجّح أن "يبحث الروس سير العمل في ميناء طرطوس، وخاصة أن بوريسوف وعد في زيارته إلى دمشق نهاية العام الماضي باستثمار 500 مليون دولار في تطوير المرفأ، فضلاً عن 200 مليون في إعادة تأهيل مصنع الفوسفات في حمص"، مضيفاً أنه: "لا يمكن استبعاد الإعلان عن اتفاقيات جديدة قد يوقعها الروس مع النظام السوري ويحصلون منه على حصة إضافية في الاقتصاد السوري. كما لم يستبعد أن تحمل الزيارة جوانب إنسانية، من قبيل تزويد النظام باللقاح الروسي ضد فيروس كورونا"، معتبراً أن وجود لافروف في الوفد "تأكيد على نفوذ روسيا اللامحدود في سورية"، وفق عبد الواحد.