تحولت لعبة الفيديو الشهيرة "جي تي إيه أونلاين" GTA Online إلى منصة لخوض المعارك الأيديولوجية بين مؤيدي الديمقراطية في هونغ كونغ والقوميين الصينيين، وذلك مع انتقال الاحتجاجات إلى العالم الافتراضي.
و"جي تي إيه أونلاين" لعبة عالمية مفتوحة تسمح لعشرات اللاعبين باستكشاف ومحاربة بعضهم البعض، في شوارع مدينة أميركية خيالية مترامية الأطراف.
وبعد الإضافات على اللعبة، في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الحالي، لاحظ اللاعبون في هونغ كونغ أنه بإمكانهم الآن تلبيس شخصياتهم ملابس تحاكي تحركاتهم على الأرض، مثل القمصان السوداء وأقنعة الغاز والخوذات الصفراء، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" اليوم الأربعاء.
وسرعان ما لاحظ القوميون الصينيون تحركاتهم هذه، فبادروا إلى تلبيس شخصياتهم كالشرطة، ومواجهة لاعبي هونغ كونغ في الشوارع.
وفي مقطع فيديو، نُشر على منصة "ويبو" الصينية، نشر اللاعبون لقطات من المعركة تحت عنوان: "مجموعة من اللاعبين يذبحون الصراصير". و"الصرصور" مصطلح يستخدم روتينياً من قبل الشرطة في هونغ كونغ وأنصار الحكومة لوصف المتظاهرين.
وشوهد الفيديو أكثر من 175 ألف مرة بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء.
تجدر الإشارة إلى أن هونغ كونغ تشهد، منذ نحو سبعة أشهر، احتجاجات كبيرة للمطالبة بالديمقراطية، تتخللها أعمال عنف واشتباكات بين الناشطين والشرطة، في أكبر تحد للحكم الصيني منذ تسلمه المدينة من بريطانيا عام 1997.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
