لاحق اللصّ 4 آلاف كيلومتر.. على خطى الفايكينغ

24 اغسطس 2015
صورة تعبيرية من شوارع الدنمارك (ناصر السهلي)
+ الخط -

عجيب ما يمكن للإنسان فعله لأجل استعادة ما فقده على يد لصّ. المواطن الدنماركي، كيم ريك، قاد سيارته أربعة آلاف كيلومتر ذهاباً وإياباً، على طريقة الفايكينغ، من إحدى ضواحي كوبنهاغن باتجاه صربيا، لاسترجاع مقطورة سرقها منه لصّ محترف.


وفي تفاصيل قصّة هذا المواطن أنّه حضر إلى شركة تأجير المقطورات، وعقد اتفاقا لاستئجار إحداها، على أن يعيدها حين الانتهاء من استخدامها.

 كيم الذي رفض "استهزاء لصّ صربي به، ما كان منه إلا أن تتبع مكان مقطورته عبر جهاز تعقّب كان قد زرعه داخلها تحسّباً لظرف كهذا، فوجدها في الجنوب الصربي.

لم تعجبه فكرة أنّ المقطورة التي كان قد اشتراها حديثاً، وكلّفته ثمانية آلاف دولار أميركي تقريباً، لن تعود إليه، وهو سيتحسر عليها، فتتبّعها آلاف الكيلومترات. مشكلته أنّه لم يكن قد "أمّن" على المقطورة في شركة التأمينات، فقرّر أن يستعيد ما خسره، لذا ما كان من خيار أمامه سوى إدارة مفتاح سيارته والانطلاق نحو جنوب صربيا، برفقة صديقته وصولاً إلى مقطورته التي سرقت منه.

اقرأ أيضاً: كوبنهاغن: سرقة تمثال "الأنف المكسور" في وضح النهار

هناك فوجئا حين وصلا إلى المقطورة، بأنّها محاطة بسياج وموصولة بسيارة أخرى تحمل رقماً دنماركياً، مما يشير إلى أنّ صاحبها كان مقيماً في الدنمارك. وحين كان على وشك نقلها لربطها بسيارته "خرج مسلحون من منزل على التلة وبدأوا بإطلاق النار في الهواء، لم يكن أمامي سوى الهرب والنجاة بنفسي أنا وصديقتي، وطاردوني بالسيارة".

ذهب كيم ليشتكي إلى شرطة بلده التي وقفت عاجزة عن فعل شيء "لأنّ المقطورة المسروقة ليست على الأراضي الدنماركية"، بحسب ما ينقل كيم عن شرطة بلاده.

ورغم فشله في إحضار مقطورته من جنوب صربيا إلا أنّ بعض الدنماركيين على مواقع التواصل اعتبروا ما فعله "عملاً بطولياً"، وأنّه "اقتدى بأجدادنا الفايكينغ في استعادة حقّه".

كيم  يعبّر عن سعادته لأنّه نجا بحياته "رغم الحزن على متابعة المقطورة وحركتها عبر ال جي بي آس المخفية فيها". وقد وعدت الشرطة الدنماركية كيم بمتابعة قضيته واستعادة المقطورة بطريقة قانونية.

اقرأ أيضاً: الدراجات الهوائية تطرد السيارات من شوارع الدنمارك
دلالات
المساهمون