على موقعها الإلكتروني، كانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد كتبت أن لبنان يشهد عاصفة ثلجية قوية، تاركة اللاجئين مرة أخرى تحت وطأة البرد القارس والرياح التي تكاد أن تقتلع خيامهم مع توقع تساقط المزيد من الثلوج. أضافت أن ما لا يقل عن 66 من الخيم تضرّرت بشدة من الفيضانات، فيما تعرضت 15 منها لانهيار تام.
وسألت: "هل يمكنكم تخيل مدى برودة الطقس في مأوى بلاستيكي أو منزل من دون نوافذ مع انخفاض الحرارة إلى أربع درجات تحت الصفر في بعض المناطق؟ هذا هو واقع آلاف العائلات التي تحتاج بشدة لمساعدتكم اليوم. نعمل على مدار الساعة للاستجابة لهذه الحالة الطارئة. الرجاء المساعدة الآن".
وتفيد بعض الأرقام الصادرة عن المفوضية إلى تضرر 361 مخيماً غير رسمي، و301,11 لاجئاً، وقد عثر على جثة فتاة أبلغ عن فقدانها. كما أُنقذت عائلتان سوريتان من قبل الدفاع المدني بعد الاتصال بخط المساعدة.
إلى ذلك، قال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ "الأناضول" إن عدد السوريين الموجودين في البلدة يقارب 60 ألف نازح موزعين على 126 مخيماً، موضحاً أن "النازحين في حالة لا يحسدون عليها، وهم يسكنون خيماً من القماش والنايلون المسنودة بالخشب، والتي تفتقر إلى أبسط مقومات العيش".
هذا هو واقع اللاجئين القاطنين في مخيمات لبنانية. وإن انتهت العاصفة الأخيرة، ستأتي أخرى، ما يعني أن الاستجابات الفورية لا تكفي وحدها، ولن تكون كافية يوماً.