1300 لاجئ ينتظرون في ميناء بيرايوس الأكبر في اليونان، تحت وطأة قلة الطعام، وانعدام النظافة، في ظل حياة معيشية في غاية الصعوبة، ينتظرون بصيص أمل يتمثل في فتح الدول الغربية أبوابها لهم.
معاناة اللاجئين هنا مستمرة منذ 4 أشهر، لكون وضع المخيمات التي ترغب السلطات في نقلهم إليها أكثر سوءا من المكان الذي هم موجودون فيه حاليا.
وفي شهر رمضان، يوزّع بعض المتطوعين الطعام على اللاجئين أثناء الإفطار، وآخرون منهم يصطادون السمك لتأمين غذائهم، ويستخدمون قسمًا من الميناء كمسجد يقيمون فيها صلاتهم.
وأوضح فؤاد غنّام، اللاجئ السوري الذي يبلغ من العمر 28 عامًا، في حديث لـ"الأناضول"، أنه ينتظر في الميناء منذ 3 أشهر، مضيفًا "وجبات الطعام هنا رديئة جدًا، خصوصًا ونحن في شهر رمضان، وضعنا كان أحسن في تركيا، حيث توجد مساجد نذهب إليها لأداء صلواتنا، وجودة الطعام كانت أفضل".
من جانبها، قالت مياسة أحمدي، اللاجئة السورية، إنها تنتظر في الميناء مع أربعة من أبنائها منذ أسبوعين، مضيفةً "حاولنا اجتياز الحدود المقدونية، غير أن الشرطة منعتنا من ذلك، زوجي استقر في ألمانيا مع اثنين من أولادي منذ عام".
وأعربت أحمدي عن ندمها من الرحيل من تركيا إلى اليونان، قائلةً "أنا نادمة أشد الندم، الوضع في تركيا كان أفضل بكثير، خصوصًا في شهر رمضان. لو أعلم أن الحدود مفتوحة لرجعت إلى تركيا مرة أخرى".
يذكر أن نحو 57 ألف لاجئ ومهاجر حوصروا في اليونان، عقب إغلاق دول منطقة البلقان أبوابها أمامهم. ورغم إسراع السلطات في إنشاء مخيمات إضافية، إلا أن بعض اللاجئين ما زالوا يقيمون خارج المخيمات.
واستجابةً للشكاوى المتزايدة عن سوء الأوضاع في مخيمات الموانئ، أعربت السلطات اليونانية عن استعدادها لنقل اللاجئين من الميناء إلى مخيمات لجوء أخرى، حيث نقلت مطلع أبريل/نيسان الماضي، 72 لاجئًا إلى مخيم "كاتسيكا" في مدينة يوانينا غربي البلاد.
ويُعتقد أن إصرار المهاجرين على البقاء في الميناء، ناجم عن قلقهم من فقدان فرصة الهجرة إلى الدول الأوروبية.
ووصفت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ميليسا فليمينغ، في تصريح سابق للصحافيين، الوضع في ميناء بيرايوس وبلدة إيدوميني المتاخمة للحدود المقدونية، بأنه "محزن".