اعتصم عشرات اللاجئين العراقيين في الأردن، اليوم الأحد، أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للمطالبة بالإسراع في إجراءات توطينهم، متهمين المنظمة الدولية بإهمال قضيتهم، بعد أن مضى سنوات على تقديم بعضهم طلبات للهجرة دون تلقي رد.
وهتف المعتصمون "نريد حلّاً"، كما رفعوا شعارات "أنقذوا شبابنا وحركوا ملفاتنا" و"أنتم أملنا الوحيد بعد أن فقدنا الأمل" و"كفاكم تجاهلاً لحقوقنا"، مطالبين المجتمع الدولي بالنظر في قضيتهم، مستهجنين صمت الإنسانية.
اللاجئة العراقية، "أم سعدون"، مضى على لجوئها إلى الأردن ثلاث سنوات، وهي المدة نفسها التي مضت على تقديمها طلباً لإعادة التوطين لدى مكتب المفوضية في عمّان، كما أخبرت "العربي الجديد". تقول: "طلباتنا أكلَ وشربَ عليها الدهر"، دلالة على بطء إجراءات المفوضية في التعامل مع طلبها.
الخمسينية القادمة من الناصرية هي وزوجها بعد أن فُقد أحد أبنائها واعتُقل الآخر، تصف إجراءات المفوضية بقولها "إنها حكم بالموت البطيء"، مشيرة إلى سوء الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها في الأردن في ظل نقص المساعدات، وعجز زوجها المريض عن العمل. وتؤكد "أم سعدون" "الحل هو الهجرة".
الأربعينية "أم خضر" ليست أفضل حالاً. وقفت في الاعتصام تهتف مطالبة بحل بعد أربع سنوات من تقديمها طلب إعادة التوطين، مشيرة إلى أن لديها ابنين حصلا على حق اللجوء، أحدهما في الولايات المتحدة الأميركية، والآخر في ألمانيا.
واتهمت، في حديثها مع "العربي الجديد"، المفوضية بتعمد تأخير النظر في طلباتهم.
من جهتها طلبت المفوضية من المعتصمين الانتظار حتى الأول من يونيو/حزيران القادم، الذي يشهد بدء دراسة طلبات توطين اللاجئين العراقيين، حسب ما أبلغ أحد العاملين فيها المعتصمين، مشيراً إلى أن مشكلة التأخر كانت ناتجة عن عدم وجود موظفين متخصصين في الملف العراقي، وهو ما يجري العمل على إنهائه، فيما أعلن اللاجئون عزمهم الاعتصام بشكل يومي، حتى تحقيق مطالبهم.
اقرأ أيضا:اللاجئون وضحايا الهجرة غير الشرعية.. على طاولة الأمم المتحدة