انتظر 400 شخص، معظمهم من اللاجئين العراقيين والسوريين، بابا الكاثوليك فرانسيس الأول، بعد أدائه الصلاة في موقع عمادة السيد المسيح، عند الضفة الشرقية لنهر الأردن، "من أجل إحلال السلام في المنطقة والعالم"، وذلك في الكنيسة اللاتينية في موقع المغطس (50 كيلومتراً غربي عمّان).
داخل الكنيسة، كانوا ينتظرون بشغف لقاء البابا ليشاركهم معاناتهم، ولكلٍ منهم حلمه الخاص. مرضى وذوو احتياجات خاصة يحلمون بالشفاء، لاجئون يحلمون بالعودة إلى بلادهم، وآخرون يائسون يأملون أن يسهّل البابا نقلهم إلى دول لجوء أخرى.
وصل البابا فرانسيس المغطس عصر السبت، ليجد في استقباله، ومن دون ترتيب معلن، الملك عبد الله الثاني، وعقيلته رانيا، وولي العهد الأمير الحسين، الذين رافقوه في صلاته، قبل العودة الى عمّان.
دخل البابا الى الكنيسة، وكان الحاضرون يهيئون أنفسهم لاستقباله بالتدرّب مراراً وتكراراً على عبارات الترحيب الخاصة.
في الدقائق الفاصلة بين صلاة البابا ووصوله إلى الكنيسة، عبّر اللاجئ السوري، جوزيف صبرا، لـ"العربي الجديد"، عن أمله بـ"العودة إلى سورية، وهي دولة جميلة بالحب والتعايش والإخاء"، رافضاً بشكل قطعي الهجرة بعيداً عن المنطقة، وقال: "نرفض أن يكون المشرق بلا مسيحيين، نحن جزء من نسيج المنطقة. نحن دعاة سلام".
صبرا، الذي مضى على لجوئه إلى الأردن عاماً ونصف العام آتياً من دمشق، أكد أنه هرب "من الظلم والدمار"، وناشد العالم لـ"تبنّي جميع الأطفال السوريين الذين تضرروا من آثار الحرب، خصوصاً مَن هم بحاجة إلى مساعدة طبية".
وفي حين اعتذر جوزف عن الخوض في نقاش سياسي، اكتفى بالاعراب عن رفضه لـ"جميع التنظيمات المقاتلة على الأرض السورية"، داعياً إياها للخروج.
في المقابل، أشارت اللاجئة السورية نازك، إلى أن "فرص العودة إلى بلادها تتضاءل"، مضيفة أنه "إذا طالت الأزمة، فسيصبح خياري الهجرة إلى أي بلد أجنبي". وأكدت، لـ"العربي الجديد"، "تعرّض السوريون المسيحيون للاستهداف من قبل الجماعات المتشددة المقاتلة في سورية".
وفيما تراوحت أحلام اللاجئين السوريين بين العودة إلى بلادهم والبقاء في المشرق، والبحث عن بلد لجوء جديد في حال استمرت الحرب، كان حلم الثمانيني العراقي، أبو ذكرى (الصورة)، الهجرة بعيداً، فهو يئس من تحسن الأوضاع في العراق، مشدداً، لـ"العربي الجديد"، على أن "العراق ما ترجع تصير" (لن تعود يوماً).
واستعرض اللاجئ الهارب من منطقة الحمدانية، واقع المسيحيين العراقيين الذي عاشه، بالقول إن أحوالهم "كانت أحسن أيام المملكة، ما كان أحد يسأل من وين أنت وشنو تعبد، وبعد هيك جاء عبد الكريم قاسم، وبعده عبد السلام عارف، وبعده عبد الرحمن، وكنا عايشين محترمين، وكانت أوضاعنا ممتازة". وتابع أنه "في عهد البعث، كنا نشعر بأمان".
وحصر الثمانيني المصيبة بدخول القوات الأميركية للعراق، ويقول: "إجت أميركا وخربت علينا، حسبوا أميركا مسيحيين ونحنا مسيحيين وقتلونا"، متحدثاً عن "مخطط لتهجير المسيحيين من العراق".
عند الساعة السادسة، دخل البابا الكنيسة، بعد تحذير الحضور من التدافع والالتزام بأماكنهم، وهو ما لم يحدث، فاندفع الحاضرون، بعدما خرج هو مراراً عن ترتيبات الزيارة.
وسيطرت الأوضاع في المنطقة على كلمته، التي دعا فيها العالم الى "الانضمام للأردن، في توفير الملاذ الآمن والمساعدات لمئات الآلاف من اللاجئين الفارين من سورية والعراق".
وجدّد البابا دعوته جميع الأطراف في النزاع السوري، الى إجراء مفاوضات جديدة وترك السلاح.
وكانت زيارة المغطس آخر فعالية على أجندة زيارة البابا إلى الأردن، التي يغادرها صباح الأحد على متن مروحية أردنية إلى بيت لحم. وقد سبق الزيارة إلى المغطس، لقاءه العاهل الأردني، وإقامة قداس في ستاد عمان الدولي، حضره نحو 30 ألف شخص.
وسار موكب البابا، خلال الزيارة الأقصر في تاريخ الزيارات البابوية إلى المنطقة، نحو 150 كيلومتراً، وهي الطريق التي شارك في تأمينها 8565 عنصراً من رجال الأمن وقوات الدرك والدفاع المدني والقوات المسلحة الأردنية، بحسب المتحدث باسم الحكومة، محمد المومني.
داخل الكنيسة، كانوا ينتظرون بشغف لقاء البابا ليشاركهم معاناتهم، ولكلٍ منهم حلمه الخاص. مرضى وذوو احتياجات خاصة يحلمون بالشفاء، لاجئون يحلمون بالعودة إلى بلادهم، وآخرون يائسون يأملون أن يسهّل البابا نقلهم إلى دول لجوء أخرى.
وصل البابا فرانسيس المغطس عصر السبت، ليجد في استقباله، ومن دون ترتيب معلن، الملك عبد الله الثاني، وعقيلته رانيا، وولي العهد الأمير الحسين، الذين رافقوه في صلاته، قبل العودة الى عمّان.
دخل البابا الى الكنيسة، وكان الحاضرون يهيئون أنفسهم لاستقباله بالتدرّب مراراً وتكراراً على عبارات الترحيب الخاصة.
في الدقائق الفاصلة بين صلاة البابا ووصوله إلى الكنيسة، عبّر اللاجئ السوري، جوزيف صبرا، لـ"العربي الجديد"، عن أمله بـ"العودة إلى سورية، وهي دولة جميلة بالحب والتعايش والإخاء"، رافضاً بشكل قطعي الهجرة بعيداً عن المنطقة، وقال: "نرفض أن يكون المشرق بلا مسيحيين، نحن جزء من نسيج المنطقة. نحن دعاة سلام".
صبرا، الذي مضى على لجوئه إلى الأردن عاماً ونصف العام آتياً من دمشق، أكد أنه هرب "من الظلم والدمار"، وناشد العالم لـ"تبنّي جميع الأطفال السوريين الذين تضرروا من آثار الحرب، خصوصاً مَن هم بحاجة إلى مساعدة طبية".
وفي حين اعتذر جوزف عن الخوض في نقاش سياسي، اكتفى بالاعراب عن رفضه لـ"جميع التنظيمات المقاتلة على الأرض السورية"، داعياً إياها للخروج.
في المقابل، أشارت اللاجئة السورية نازك، إلى أن "فرص العودة إلى بلادها تتضاءل"، مضيفة أنه "إذا طالت الأزمة، فسيصبح خياري الهجرة إلى أي بلد أجنبي". وأكدت، لـ"العربي الجديد"، "تعرّض السوريون المسيحيون للاستهداف من قبل الجماعات المتشددة المقاتلة في سورية".
وفيما تراوحت أحلام اللاجئين السوريين بين العودة إلى بلادهم والبقاء في المشرق، والبحث عن بلد لجوء جديد في حال استمرت الحرب، كان حلم الثمانيني العراقي، أبو ذكرى (الصورة)، الهجرة بعيداً، فهو يئس من تحسن الأوضاع في العراق، مشدداً، لـ"العربي الجديد"، على أن "العراق ما ترجع تصير" (لن تعود يوماً).
واستعرض اللاجئ الهارب من منطقة الحمدانية، واقع المسيحيين العراقيين الذي عاشه، بالقول إن أحوالهم "كانت أحسن أيام المملكة، ما كان أحد يسأل من وين أنت وشنو تعبد، وبعد هيك جاء عبد الكريم قاسم، وبعده عبد السلام عارف، وبعده عبد الرحمن، وكنا عايشين محترمين، وكانت أوضاعنا ممتازة". وتابع أنه "في عهد البعث، كنا نشعر بأمان".
وحصر الثمانيني المصيبة بدخول القوات الأميركية للعراق، ويقول: "إجت أميركا وخربت علينا، حسبوا أميركا مسيحيين ونحنا مسيحيين وقتلونا"، متحدثاً عن "مخطط لتهجير المسيحيين من العراق".
عند الساعة السادسة، دخل البابا الكنيسة، بعد تحذير الحضور من التدافع والالتزام بأماكنهم، وهو ما لم يحدث، فاندفع الحاضرون، بعدما خرج هو مراراً عن ترتيبات الزيارة.
وسيطرت الأوضاع في المنطقة على كلمته، التي دعا فيها العالم الى "الانضمام للأردن، في توفير الملاذ الآمن والمساعدات لمئات الآلاف من اللاجئين الفارين من سورية والعراق".
وجدّد البابا دعوته جميع الأطراف في النزاع السوري، الى إجراء مفاوضات جديدة وترك السلاح.
وكانت زيارة المغطس آخر فعالية على أجندة زيارة البابا إلى الأردن، التي يغادرها صباح الأحد على متن مروحية أردنية إلى بيت لحم. وقد سبق الزيارة إلى المغطس، لقاءه العاهل الأردني، وإقامة قداس في ستاد عمان الدولي، حضره نحو 30 ألف شخص.
وسار موكب البابا، خلال الزيارة الأقصر في تاريخ الزيارات البابوية إلى المنطقة، نحو 150 كيلومتراً، وهي الطريق التي شارك في تأمينها 8565 عنصراً من رجال الأمن وقوات الدرك والدفاع المدني والقوات المسلحة الأردنية، بحسب المتحدث باسم الحكومة، محمد المومني.