لأن هنالك ما يُنسى

01 يونيو 2018
ريم الجندي/ لبنان
+ الخط -

هنالك ما يُخيفُ،
عيون الناس في مدن الثلج،
صرير الأرضية الخشبية،
قلق الكلاب،
جذع زهرة تنوء بالندى،
قماش اللوحات الفارغة،
والورقة البيضاء

لأن هنالك ما يُنسى،
عربات تختفي في التلال،
محمّلة بالجنود.

■ ■ ■

في الطريق إليكِ
أتلمّس هواءً رمادياً.

غربان في كل مكان،
غربان أنيقة،
تسنّ مناقيرها بالأحجار الناتئة،
حيث صدى حدّادين يقرعون بمطارقهم النارَ
يأتي من قلاع خلت من الأباطرة
ومن الضحايا.

إذن،
هذا كل ما يبقى،
عشبٌ مهملٌ،
يعشّش في شقوق القرميد.

■ ■ ■

تسعة،
خمسة عشر،
ألفان،
ثلاثمائة،
تواريخ ميلاد،
عدد الأصدقاء،
الحبيبات،
الفواتير،
الضرائب،
تواريخ انتهاء الصلاحية على الأطعمة،
الأيام التي تمر بلا جدوى،
ما نفع هذه الأرقام التي تدور في رؤوسنا؟

أشتري أوراق يانصيب،
وآوي إلى سريري خاسراً كل ليلة.


*شاعر سوري مقيم في نيويورك

المساهمون