كيف نعزّز مرونة أطفالنا خلال الحجر الصحي؟

31 مايو 2020
يمضي وقتاً ممتعاً رغم كورونا (فلاديم برايدوف/ Getty)
+ الخط -
هل من الطبيعي أن يفقد الطفل خلال أيام قليلة الرغبة تماماً في إتمام واجباته المدرسية؟ هل يمكن أن يقول إن المدرسة سهلة ومملة للغاية؟ وحين يفترض أن يكون كل تركيزه منصباً على متابعة شرح المدرّس/المدرّسة، فهل يستخدم بدلاً من ذلك خيار الدردشة ومشاركة الرموز التعبيرية مع أصدقائه؟

من الطبيعي أن يظهر الأطفال تغيّرات بعد أسابيع من الحجر المنزلي، بحسب موقع "بزنس إنسايدر"، في ظل منعهم من الاختلاط مع الأصدقاء أو الانخراط في أنشطة عادية. وهذا طبيعي. لكن في الوقت نفسه، يمكن اتخاذ بعض التدابير لتعزيز المرونة لدى الأطفال.

مثل الكبار، ما زال الأطفال يحاولون التكيف مع الوضع الجديد والتغيرات الجذرية في حياتهم. كما أن لديهم فهم محدود لما يحدث من حولهم، وهم أكثر تشويشاً مما يدرك الأهل على الأرجح. ربما يشعرون بالخوف على الرغم من محاولة الأهل طمأنتهم.

يمكن أن يتجلى الخوف والقلق في عدد من السلوكيات لدى الأطفال. قد يصبح البعض أكثر تعلقاً بالأهل، وقد يتصرف آخرون كما لو أنهم أصغر سناً. ويمكن أن تشمل التغيرات صعوبة في التركيز أو حركة مفرطة أو غير ذلك. والمرونة هي القدرة على تحمل الصدمة والمحن من دون التأثر كثيراً على المدى الطويل. هذا يعني أنه على الرغم من زيادة الضغوط أو صعوبة التكيف أو غير ذلك، يمكن تعلم كيفية التكيف مع أحداث مماثلة.



مثلاً، إحدى الوسائل الأساسية التي تساهم في زيادة المرونة تتمثل في الحديث المستمر عن المشاعر. وهذا لا يساعد الأطفال على تحديد مشاعرهم فحسب، بل زيادة مفرداتهم والتعامل مع مشاعرهم والتعرف على مشاعر الآخرين.

وصحيح أنّه يمكن لبعض الأطفال تعلّم مهارات جديدة خلال هذا الوقت، يحتاج آخرون إلى التركيز على نقاط القوة لديهم والنشاطات المفضلة كوسيلة للتكيف. يمكن للقراءة والرسم أو تصميم الأشياء بالمكعبات أن تمنح الأطفال إحساساً بالرضا.

ويمكن للأهل أن يساهموا في تحسين أمزجة أطفالهم من خلال وضع خطط مستقبلية ممتعة أو مثيرة للاهتمام. كما يمكن للأطفال أن يتعلموا كيف يشعرون بالامتنان لما لديهم في أي عمر، وبالتالي تعزيز مشاعرهم الإيجابية.