وركزت عدوان على تأثيرات إجراءات من بينها تعليق دوام المدارس والجامعات، وتوقف أنماط العمل عن قرب، والحد من العلاقات والزيارات الاجتماعية، وإغلاق المطارات والمحال التجارية، وغيرها، مؤكدة أن هذه التغييرات جعلت كثيرين يشعرون بأنهم مُقيدون داخل المنزل، ما ينعكس مباشرة على الصحة النفسية.
وسلطت المحاضرة الضوء على أبرز الآثار النفسية المترتبة على انتشار فيروس كورونا، ومن بينها: ارتفاع مستويات الشعور بالقلق والتوتر، والأرق وتقطّع ساعات النوم، وزيادة أو فقدان الشهية، وارتفاع نسب العنف الأسري، وزيادة عدد حالات الطلاق، والانتحار، مشيرة إلى أن هذه الآثار يمكن أن تتحول إلى أعراض مرضية نفسية، مثل اضطراب القلق العام، واضطراب الوسواس القهري، واضطراب الاكتئاب الرئيسي، واضطراب ما بعد الصدمة النفسية.
وحول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية الناجمة عن الوباء، شدّدت عدوان على ضرورة تقبل الوضع الراهن من خلال إدراك حقيقة نسبة الإصابات إلى حالات التعافي، والبحث عن مصادر معلومات موثوقة، والبقاء على تواصلٍ دائمٍ مع الأهل والأصدقاء، والابتعاد عن الأشخاص والأفكار السلبية، والتوقف عن متابعة الأخبار بشكل مكثف، والذي من شأنه أن يتسبّب في حالة من التوتر والضغط العصبي الشديد، خاصة مع انتشار الأخبار الزائفة.
وقالت إن حالة النبذ التي يتعرض لها مصابون بفيروس كورونا من بعض أفراد المجتمع، قد تنعكس سلبًا على صحتهم النفسية، وتعزز من شعورهم بوصمة العار، أو الخجل والانطواء، ما يؤكد ضرورة مساعدة المتعافين على العودة إلى حياتهم الطبيعية.
واعتبرت عدوان أن التخطيط وعدم انتظار عودة الحياة إلى طبيعتها، علاوة على البدء في مشاريع جديدة، مثل قراءة الكتب، أو القيام بنشاطات مختلفة كالرّسم، وممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل، تُعد من ضمن استراتيجيات التكيّف والتأقلم المفيدة والفعّالة للتعامل مع الضغوط النفسية المترتبة على الوباء.
Twitter Post
|