كيف لمشاعرك أن تقودك إلى قرارات أفضل؟

25 مارس 2016
فهم المشاعر يؤدي إلى قرارات عقلانية (Getty)
+ الخط -
تلعب مشاعرنا دوراً كبيراً في كل قرار نتخذه، فعلى سبيل المثال عندما تكون منزعجاً قد تختار وجبة سريعة، أما حين تكون سعيداً فستقضي وقتك وأنت تحضّر طبقاً شهياً.

مشاعرك تحدد أيضاً من تختار رفقته، فلانة تعطيني شعوراً جيداً، بينما فلان يشعرني بالإحباط، وأيضا العمل الذي تسعى إليه، فالناس في الشركة الفلانية ملهمون ومحفزون، بينما في الشركة الأخرى مثيرون للاكتئاب والتوتر.

روبين ستيرن وديانا ديفيتشا أخصائيان نفسيان نشرا مقالاً في موقع "تايم" قالا فيه إن المشاعر تسري في أدمغتنا وأجسادنا طوال الوقت، لكن الكثير منا لا ينتبه لذلك في الغالب، لكن مع صعود حقل الذكاء العاطفي مؤخراً، فإنه يظهر أننا حين نختار الالتفات إلى تيار عواطفنا ونكون واعين لها، نستطيع أن نتخذ القرارات بشكل أفضل.

"نحن لا نتكلم عن الانغماس في شيء ما، لأنه يعطيك شعوراً جيداً، ولا نوصي بالتضييق على شعور محبط، فأن تكون ذكياً عاطفياً يعني أن تدفع عواطفك في الاتجاه الذي يتيح لك تحقيق أهدافك المهمة".

فعندما يعطيك المدير في العمل ملاحظات سلبية ستشعر بالانزعاج والرغبة في الدفاع عن نفسك، يجب عليك أولاً أن توقف رد فعلك مؤقتاً، وبدلا من الانهيار، يمكنك تذكر أي نوع من الموظفين تريد أن تكون، هؤلاء الذين يأخذون الملاحظات بطريقة مهنية، وقد تشكر مديرك على الملاحظات التي ستأخذها على محمل الجد، وتطلب موعداً لمناقشة الأمر بطريقة عقلانية.

وهنا بعض الطرق البسيطة لتقييم عواطفك وتحديدها بحسب المؤلفين:

اسأل نفسك ماذا تشعر في هذا الوضع؟ هل هو شعور جيد؟ هل يعجبك أم لا؟

حاول أن توجد رابطاً بينه وبين ما تختبره في جسدك، حاول أن تسمي ما تشعر به، عندما تكون غاضباً هل تشعر بضربات قلبك أسرع؟ أو انقباض في فكك؟ هل تصاب بالصداع عندما تتوتر؟

عندما تصبح متآلفاً مع استجابة جسدك لمشاعرك ستتمكن من تحديد الاتجاه الأنسب للتعامل مع الأمر، وانتبه إلى القصة التي ترويها لنفسك عن المشاعر، فقد تختار تعبيرين مختلفين لوصف تأثير تأخر صديقك عن موعده بحسب السبب، إما عدم احترامه للمواعيد أو بسبب العمل.

وينصح المؤلفان بتوسيع قاموسك للمعاني العاطفية، فكلما استطعت تسمية مشاعرك بدقة أكبر، ستتمكن من التعامل معها بشكل أفضل.

دلالات
المساهمون