كيف تحوّل لاعب برشلونة "المنبوذ" لبطل شعبي في إنكلترا؟

02 يناير 2019
أندريه غوميش لاعب فريق إيفرتون (Getty)
+ الخط -
 

يحتاج لاعب كرة القدم لشخصية قوية قادرة على تحمل الضغوط والإصرار على إكمال التحدي وتخطي الصعاب، فالموهبة لا تكفي أحياناً للتألق مع الأندية الكبرى، في ظل الضغط الجماهيري الكبير الذي يعانيه اللاعب في الكثير من الأحيان.

وعاش لاعب الوسط البرتغالي أندريه غوميش في فريقه السابق برشلونة، أياماً مريرة فلم يستفد منه النادي فنياً، وعاش أسوأ فترة بمسيرته، ووصفته وسائل الإعلام بأسوأ صفقات النادي الكتالوني منذ زمن بعيد، وتعرّض لسخرية متواصلة من الجماهير التي رشحته للفوز بالكرة الذهبية رغم سوء مستواه.


واضطر برشلونة لإعارة غوميش إلى إيفرتون، وهناك قرر رد اعتباره وإثبات براعته كبطل لأوروبا مع البرتغال قبل عامين، وبالفعل ظهر بعروض مميزة في أول مواسمه بالبريميرليغ، حتى إن جماهير "التوفيز" بدأت تهتف باسمه وألّفت له أغنية خاصة، في الوقت الذي كانت فيه أرقام غوميش ضعيفة للغاية مع البرسا خلال موسمين، بعدما سجل 3 أهداف فقط في أكثر من 75 مباراة، كما لم يقدم إسهامات كبيرة في صناعة اللعب أو في التمريرات الدقيقة أو في الواجبات الدفاعية.

وأقر غوميش في مقابلة صحافية مؤخراً، بأنه عانى نفسياً خلال وجوده في برشلونة كما عاشت أسرته في جحيم بسبب الضغوط والانتقادات والسخرية الدائمة منه، لكن اللاعب البرتغالي استعاد الابتسامة في إنكلترا، ونشر فيديو لمجموعة من مشجعي إيفرتون وهم ينشدون أغنية خاصة به، يقولون في كلماتها "إنه مثل الألماس، إنه مختلف عن الجميع، اسمه أندريه غوميش وهو اللاعب الأفضل، أفضل لاعب وسط شاهدناه، لم يكن كذلك في برشلونة، والآن نغني من أجله"، وقال اللاعب في تعليقه على الفيديو: "هذا يبدو جيداً، أشكركم على الدعم وأقدر ما تفعلونه حقاً"، وبدا مبتهجاً بأن كرة القدم أعطته فرصة أخرى ليثبت جدارته، بعد تجربة فاشلة مع الفريق الكتالوني.

المساهمون