وأجرى الوزيران محادثات استمرت ساعتين ونصف، بعدما اشتكت طهران الأسبوع الماضي من أن الولايات المتحدة لا تحترم تعهداتها، وتمنعها من الاستفادة بشكل كامل من رفع قسم كبير من العقوبات الاقتصادية عنها.
وقال كيري، حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس": "إننا بحثنا عدداً من المسائل وأحرزنا تقدماً"، وأضاف أنه "سنعمل على التثبت من تطبيق الاتفاق وفق الأصول، ومن حصول جميع الأطراف على المكاسب المنصوص عليها".
بدوره، أكد ظريف، أن المحادثات تناولت ضرورة ضمان "استفادة إيران من المكاسب الملحوظة في الاتفاق"، وأضاف، كما تورد "فرانس برس": "سنواصل العمل على الموضوع وسنلتقي مجدداً الجمعة".
في السياق ذاته، ترى إيران أنه بالرغم من رفع العقوبات رسمياً عنها، تبقى المصارف والشركات الغربية مترددة في التعامل معها خشية أن تجد نفسها في مواجهة القضاء الأميركي، في ظل استمرار الولايات المتحدة في فرض بعض العقوبات عليها على ارتباط ببرنامج طهران للصواريخ البالستية.
وأقر كيري بهذا الصدد مساء الاثنين، حين قال، إن إيران لم تستعد في الوقت الحاضر سوى ثلاثة مليارات دولار من أصولها المجمدة، البالغة عشرات مليارات الدولارات، منذ توقيعها الاتفاق التاريخي مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي في تموز/يوليو الماضي.
وحول جدل تطبيق الاتفاق النووي، كما تراه الجمهورية، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن الاتفاق النووي حقق لإيران فوائد كثيرة، إذ استطاعت البلاد الاحتفاظ بالتكنولوجيا النووية بل وتصديرها للآخرين، كما استطاعت الاستفادة من تبعات إلغاء العقوبات، حسب قوله.
وأضاف روحاني في كلمته التي ألقاها يوم أمس الثلاثاء، خلال زيارته لمدينة سمنان الإيرانية، أن البعض مازال يتساءل عن أهمية هذا الاتفاق، فضلاً عن اعتبارهم أنه لم يطبق ولم تحصد طهران نتائجه المطلوبة، مضيفاً أن عمر الاتفاق الحقيقي ثلاثة أشهر وحسب، وتحتاج البلاد لوقت أطول للمس النتائج برمتها، داعياً الداخل الإيراني للانسجام ولإدراك ما استطاع الاتفاق تحقيقه حتى اللحظة.