حققت كولومبيا انتصاراً مهماً في بداية مشوارها في بطولة كأس العالم، وذلك إثر اكتساحها المتتخب اليوناني (3 – 0)، في مباراة كانت فيها كولومبيا الأكثر متعة على أرض الملعب، رغم الهجمات اليونانية الخطيرة التي كان ينقصها القليل من الحظ لهز الشباك.
بدأت المباراة بسرعة خصوصاً من جانب كولومبيا التي لم ترحم اليونان وبدأت بتشكيل الخطر باكراً ومن أول كرة خطيرة داخل منطقة الجزاء، افتتحت كولومبيا التسجيل عن طريق بديل فالكاو المصاب بابلو أرميرو (د.5)، إثر كرة عرضية رائعة من جواردادو وصلت إلى أرميرو الذي حولها إلى الشباك.
وكان رد اليونان سريعاً جداً إذ كان قريباً من معادلة الأرقام، عبر كرة عرضية مماثلة لهدف كولومبيا لكن كوني سدد كرة قوية على الطائر مرت بجوار القائم الأيمن الكولومبي، وتابعت اليونان ضغطها المتواصل على كولومبيا لكنها لم تستطع كسر الدفاع العالي الذي تميز به "الكافيتيروس" طوال فترات الشوط الأول.
لكن كولومبيا بدت أكثر تماسكاً على البساط الأخضر من خلال التمريرات المتقنة والقدرات الفنية التي يمتلكها بعض اللاعبين الكولومبيين، الذي صنعوا أكثر من كرة خطيرة على مرمى اليونان لكن كان ينقصها اللمسة الأخيرة، بالإضافة إلى سلاح المرتدات الذي بدا ميزة كولومبيا في المباراة.
في الشوط الثاني بدأ المنتخب اليوناني ضاغطاً منذ البداية من أجل تسجيل هدف التعادل، لكنه اصطدم مجدداً بدفاع قوي متماسك لا يسمح بمرور الهواء، حتى ضاعفت كولومبيا النتيجة عبر هدف ثان سجله أبير أجيلار، إثر ركلة ركنية أخطأ الدفاع اليوناني بإبعادها، لتصل إلى أجيلار الذي تابعها في الشباك (د.58).
في المقابل حاول المنتخب اليوناني تقليص الفارق لكن الحظ وقف في وجهه ليمنعه من الحصول على مراده، عبر تسديدة صاروخية من جيكاس ترتد من العارضة (د.63)، ليعود وينقذها الدفاع الكولومبي، في وقت عاد المنتخب الكولومبي إلى السيطرة والاستحواذ على أرض الملعب، ليشكل ضغطاً كبيراً أثمر عن هدف ثالث عبر تسديدة من جيمس رودريجيز (د.92).
لتنتهي المباراة بفوز مهم لكولومبيا على اليونان بثلاثة أهداف نظيفة، وحصد أول ثلاث نقاط في المشوار المونديالي، من أجل حجز بطاقة للتأهل إلى الدور الثاني في مجموعة تبدو كولومبيا الأقرب للحصول على الصدارة فيها.