ألحق المنتخب الكولومبي هزيمة مستحقة بنظيره البرازيلي بهدف نظيف، في المباراة التي جمعتهما، فجر الخميس، على ملعب "مونمنتال دافيد ارلانو" في افتتاح الجولة الثانية لحساب المجموعة الثالثة من بطولة كأس "كوبا أميركا" التي تستضيفها حالياً تشيلي حتى الرابع من الشهر المقبل، لينعش آماله بقوة من أجل المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور ربع النهائي من البطولة القارية.
ويدين الكولومبيون بهذا الفوز للاعبهم مورييو الذي سجل هدف الفوز الغالي في الدقيقة 36 من الشوط الأول، مانحا منتخب بلاده فوزه الأول في البطولة الحالية.
وضرب المنتخب الكولومبي بفوزه على البرازيل أكثر من عصفور بحجر واحد، فقد سجل فوزا مستحقا على البرازيل هو الأول له منذ 24 عاما، كما أحيا آماله في المنافسة على التأهل للدور ربع النهائي، بالإضافة إلى تقديمه عرضا قويا مسح به آثار ظهوره الأول أمام فنزويلا، إلى جانب ثأره من البرازيل بالذات التي أقصتها من ربع نهائي كأس العالم السابقة التي أقيمت في البرازيل.
حسابات معقدة
وأدخل فوز كولومبيا على البرازيل المجموعة الثالثة في حسابات معقدة للتأهل للدور الثاني، والتي قد تتضح معالمها أكثر مع نهاية المباراة الأخرى في نفس المجموعة التي ستجري فجر الجمعة بين منتخبي فنزويلا والبيرو.
وبات المنتخب الكولومبي بعد فوزه على البرازيل في المركز الثالث برصيد 3 نقاط، وهو نفس رصيد البرازيل التي تأتي ثانية بفارق الأهداف المسجلة، بينما تتصدر فنزويلا الترتيب بفارق الأهداف المستقبلة وتملك نفس الرصيد قبل لقاء بيرو.
وأيا كانت الأمور والنتيجة في مباراة فنزويلا والبيرو، فإن هذه المجموعة باتت حساباتها معقدة لمعرفة المتأهلين، الذي سيحسم مصيرهم في الجولة الأخيرة التي ستتجدد فيها المنافسة القوية بين المنتخبات الأربعة فيها من أجل ضمان التأهل.
سيطرة كولومبية
وفاجأ المنتخب البرازيلي جمهوره ببداية مخجلة في المباراة التي ظهرت فيها الأفضلية للمنتخب الكولومبي الذي سيطر على أغلب فترات المباراة، بحثا عن هدف التقدم والفوز.
وعلى الرغم من السيطرة الكولومبية على مجريات اللعب، فإن التهديد الأول لكولومبيا كان من تسديدة قوية للاعبه كارلوس سانشيز الذي سدد بجوار القائم بقليل.
وحملت الدقيقة 36 هدف المباراة الوحيد عبر مورييو الذي تمكن من تسجيله مستغلا هفوة من الدفاع البرازيلي الذي فشل في التعامل مع كرة ثابتة من الناحية اليمني، ليستقبلها بيسراه داخل الشباك.
ولم يهدأ الهجوم الكولومبي الذي استمر بضراوة، حيث كاد كوادرادو أن يضيف الهدف الثاني، لكن كرته ضلت طريقها إلى المرمى، ومثله فالكاو الذي علت كرته الرأسية العارضة البرازيلية.
وظهر البرازيليون في أخطر فرصة لهم قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول من كرة رأسية عبر نيمار، لكن الحارس الكولومبي نجح في إبعاد الكرة عن مرماه، لينتهي الشوط الأول بتقدم كولومبيا بهدف دون رد.
صحوة خجولة
ومع بداية الشوط الثاني، بدا المنتخب البرازيلي أكثر صحوة، وإن كانت خجولة، بحثا عن التعديل، لكن نجمه نيمار لم يوفق في ترجمة إحدى الفرص في شباك كولومبيا.
وفشل البرازيلي فيرمينيو في التعامل مع كرة اعتبرت من أخطر فرص البطولة حتى الآن، عندما أطاح بالكرة أمام المرمى الكولومبي الخالي فوق العارضة، وسط استغراب ودهشة الجميع.
واعتمد الكولومبيون على الهجمات المرتدة، حيث كاد كوادرادو أن يحرز الهدف الثاني من مجهود رائع، لكنه سدد الكرة بجانب القائم.
وعاود البرازيليون مجددا تهديد مرمى كولومبيا، لكن الدفاع الكولومبي ومن خلفه الحارس أوسبينا كانوا بالمرصاد لكل الكرات البرازيلية التي لم تشكل أي خطورة كبيرة على المرمى الكولومبي.
وشهدت نهاية المباراة، أحداثا مؤسفة، عندما اشتبك عدد من لاعبي المنتخبين، ليقوم حكم المباراة بطرد الثنائي نيمار من البرازيل، وكارلوس باكا لاعب كولومبيا.