أعلن وزير الخارجية الأميركي الأسبق، كولن باول، الأحد، أنه سيصوت للمرشح الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني، مندداً بـ"أكاذيب" الرئيس دونالد ترامب، الذي شنّ بدوره هجوماً عليه على "تويتر".
ويعتبر باول وزير الخارجية في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، وأول أميركي من أصل أفريقي يشغل منصب رئيس الأركان في الجيش الأميركي، وينتقد ترامب باستمرار.
وقال باول لشبكة "سي أن أن" إنه "لم يكن باستطاعتي التصويت له (في 2016) وبالتأكيد لا يمكنني دعم الرئيس ترامب هذه السنة". وأضاف آسفاً "لدينا دستور وعلينا احترام الدستور والرئيس ابتعد عنه".
وتابع: "لم أستخدم هذه الكلمة يوماً لأي من الرؤساء الأربعة الذين عملت معهم: إنه يكذب". ودان صمت الحزب الجمهوري حياله، مكرراً أنه "يكذب باستمرار".
ودعا كل الأميركيين إلى التفكير في تأثيره على المجتمع وعلى مكانة الولايات المتحدة في العالم. وقال: "فكروا واعتمدوا على حسكم السليم. اسألوا أنفسكم: هل هذا الأمر جيد لبلدي؟".
ورداً على سؤال عن الانتقادات التي وجهها ترامب إلى وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس، الذي اتهم الرئيس بـ"تقسيم" الأميركيين، قال باول إن ذلك لا جدل حوله.
وصرح وزير الخارجية الأسبق "انظروا إلى ما فعله ليقسمنا"، مشيرا إلى التوتر العرقي الذي تشهده الولايات المتحدة وكذلك إلى مكانتها في العالم.
وبعد دقائق من إعلان باول دعمه لبايدن، غرّد ترامب قائلا: "كولن باول، متغطرس حقيقي.. كان مسؤولاً عن إدخالنا في حروب الشرق الأوسط الكارثية، وقد أعلن لتوه أنه سيصوت لمتغطرس آخر، هو جو بايدن النعسان".
وأضاف: "ألم يقل باول إن العراق امتلك أسلحة دمار شامل؟ العراق لم يمتلكها، لكننا خضنا الحرب!".
وباول الذي كان من أشد المدافعين عن غزو العراق، قدم في الخامس من شباط/ فبراير 2003 أمام مجلس الأمن الدولي عرضاً كاملاً حول أسلحة دمار شامل يملكها العراق وشكلت ذريعة لغزو هذا البلد.واعترف باول بأن ذلك "لطّخ" سمعته. وقال "إنها وصمة لأنني أنا من قدم هذا العرض باسم الولايات المتحدة أمام العالم، وهذا سيبقى جزءاً من حصيلة عملي". وفي تغريدة نشرها بعيد المقابلة، عاد ترامب إلى هذا الفصل. وكتب الرئيس الأميركي "ألم يقل باول إن العراق كان يملك أسلحة دمار شامل؟ لم يكن يملكها، لكننا ذهبنا إلى الحرب".