يبدو أنّ جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصهره، لا يزال غاضباً من قناة "سي إن إن"، إذ نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ الأخير طلب من أحد المسؤولين الكبار في شركة "تايم وارنر" (التي تملك الشبكة الإخبارية)، غاري غينسبرغ، خلال لقاءٍ حصل بينهما سابقاً هذا العام، أنّ "تطرد القناة 20 بالمائة من موظفيها بسبب تغطيتها الانتخابات الرئاسية 2016".
ولكن أحد المسؤولين في البيت الأبيض أشار للصحيفة إلى أنّ ما قاله كوشنر "لم يكُن جدياً، وهو كان ببساطة يُحاول أن يوصل فكرة".
ولكن أحد المسؤولين في البيت الأبيض أشار للصحيفة إلى أنّ ما قاله كوشنر "لم يكُن جدياً، وهو كان ببساطة يُحاول أن يوصل فكرة".
ويأتي ذلك بعد أنباء عن محاولة إدارة ترامب الضغط على شركتي "تايم وارنر" Time Warner و"إيه تي آند تي" AT&T، كي تقبل الإدارة باندماج الشركتين الذي تبلغ قيمته 85 مليون دولار، وفقاً لما نقله موقع "بوليتيكو" الأميركي، الأسبوع الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن "إيه تي آند تي" أعلنت عن نيتها الاستحواذ على "تايم وارنر" المتخصصة في المحتوى الترفيهي (تمتلك أيضاً "وارنر بروز للأفلام" وشبكة "إتش بي أو" التلفزيونية)، في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2016، ما سيجمع أكبر مقدمي تلفزيون الكابل وعملاقة الترفيه في شركة واحدة. ومنذ ذلك الحين تراجع سلطات تنظيم المنافسة عملية الدمج.
ويعتبر منتقدو الصفقة أنّها ستضع قوة إعلامية كبيرة في جهة واحدة، كما صرّح ترامب نفسه خلال الأسابيع الأخيرة من حملته الانتخابية. وطُرحت تساؤلات حول مصير "سي إن إن" بعد أشهر من ظهور رفض إدارة ترامب الاندماج، خصوصاً أنّ الرئيس يستهدف مراراً القناة ويصف تغطيتها بـ"الأخبار الكاذبة".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في حزيران/ يونيو الماضي، أنّ مستشارين في البيت الأبيض اقترحوا استخدام الاندماج كورقة ضغط ضدّ "الخصم"، أي "سي إن إن"، ما أدّى إلى تحذيرات من قبل نواب ديمقراطيين للبيت الأبيض، بعدم ممارسة أي ضغط سياسي محتمل في الصفقة.
(العربي الجديد)