جزم جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، في مقابلة مع شبكة "سي أن بي سي" الإنكليزية، بـ"حتمية" إعلان تطبيع العلاقات بشكل كامل بين إسرائيل والسعودية، مقلّلاً من مسألة عدم تعليق المملكة، حتى اللحظة، على الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي بالقول: "لا يمكنك قلب السفينة بين ليلة وضحاها".
وقال كوشنر خلال المقابلة: "أعتقد بالفعل أن هناك دولاً أخرى مهتمّة جدّاً بالتحرك قدماً" نحو إعلان التطبيع مع إسرائيل، مشيراً في هذا السياق إلى السعودية، قائلاً إنها ودولة الاحتلال "سيصبح بوسعهما فعل الكثير من الأشياء العظيمة معاً".
وعقّب على الصمت السعودي حيال الإعلان الإماراتي بالقول: "لقد أنجزنا أول اتفاق سلام خلال 26 عاماً، والبعض يقول الآن نريد أن يصعد شخص آخر المركب على الفور".
وأضاف أن السعودية "لعبت بوضوح دوراً قيادياً في صنع الاعتدال، لكن ليس بوسعك قلب السفينة بين ليلة وضحاها".
واعتبر كوشنر أن ما فعلته إدارة ترامب في هذا السياق "يمهد الطريق للكثير من التقدم في المنطقة، من خلال النظر إليها على أساس الفطرة السليمة، والبراغماتية، والمصالح المشتركة، والرؤية المشتركة للمستقبل... لقد أخذنا بعض الأورام القديمة التي أصابت المنطقة وقلصناها على مدار السنوات الماضية"، معقّباً بأن كلّ ما فعلته إدارة ترامب "كان منطقيّاً".
وكما كان عليه الحال بالنسبة إلى الإمارات قبل إعلان التطبيع، فإن لدى السعودية الآن علاقات في الخفاء مع دولة الاحتلال، أصبحت تظهر بشكل أكبر إلى العلن خلال السنوات القليلة الماضية على وجه التحديد، من خلال زيارات بعض الشخصيات السعودية للأراضي الفلسطينية المحتلة، والترويج للتطبيع وللخطاب المعادي للفلسطينيين على وسائل الإعلام السعودية المرئية والمسموعة، التي استضاف بعضها، مثل جريدة "إيلاف"، شخصيّات إسرائيلية رسمية، مثل رئيس أركان جيش الاحتلال السابق غادي أيزنكوت، فضلاً عن استخدام برمجيات تجسس إسرائيلية لتعقّب المعارضين في الخارج واستهدافهم.