كوريا الشمالية تستعرض قبل زيارة الرئيس الصيني لسيول

29 يونيو 2014
أطلقت بيونغ يانغ صاروخين في عرض البحر(بيدرو أوغارتي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أطلقت كوريا الشمالية، اليوم، صاروخين سقطا في البحر، قبالة الساحل الشرقي، بعد ثلاثة أيام من تجربة مماثلة قامت بها، في تحركات فُسرت على أنّها عرض للقوة قبل زيارة الرئيس الصيني، شي جينبينغ، سيول.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، لوكالة "فرانس برس"، إن "الشمال أطلق صاروخين في اتجاه البحر الشرقي، (بحر اليابان)، من الساحل الشرقي للبلاد"، موضحاً أنهما "سقطا في المياه الدولية وراء حدودها البحرية". ورفض المتحدث أن يوضح نوع الصاروخين اللذين أُطلقا.

غير أن وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، "يونهاب"، نقلت عن مسؤول عسكري قوله إنّ الأمر يتعلق بصاروخي (غراد قصيري المدى)، أي بمدى يصل إلى 500 كيلومتر.

وفي طوكيو، قال وزير الدفاع الياباني ايتسونوري أونوديرا للصحافيين، إنّ كوريا الشمالية أطلقت عدداً من الصواريخ (البالستية). وأضاف أنّ الحكومة اليابانية أبلغت كوريا الشمالية باحتجاجها عن طريق سفارتها في بكين.

وأعلنت كوريا الشمالية، الخميس، أنّها حققت "تقدّماً نوعياً" في قدراتها الدفاعية بعد تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ عالي الدقة، للردّ على مناورات قامت بها سيول على الحدود المشتركة بين البلدين.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن هذا الصاروخ "المتقدم" تم تطويره "بإشراف شخصي من قبل (الزعيم الكوري الشمالي) كيم جونغ أون"، الذي حضر التجربة. وسبق أن وجّه النظام الكوري الشمالي انتقادات شديدة للمناورات بالذخائر الحية، التي أجرتها جارته الجنوبية بالقرب من حدودهما المشتركة في البحر الأصفر.

وتأتي هذه التجربة الجديدة لإطلاق الصواريخ قبل أيام من زيارة الرئيس الصيني، شي جينبينغ، إلى كوريا الجنوبية من الثالث إلى الخامس من تموز/يوليو، للبحث في عدد من القضايا، من بينها البرنامج النووي الكوري الشمالي.

وستكون هذه المرة الأولى، منذ عقدين تقريباً، التي يزور فيها الرئيس الصيني كوريا الجنوبية قبل الشمال، مما يدل على استياء بكين من حليفها نظام بيونغ يانغ، حسبما يرى محللون. وتلجأ كوريا الشمالية عادة إلى هذا النوع من التجارب للتعبير عن غضبها مما تعتبره "استفزازات" الجنوب.

وتعتبر بكين الحليفة التقليدية للشمال، وتقدم له مساعدة اقتصادية، وتدافع الصين عن السلام والاستقرار وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، لكن ترفض فرض إجراءات انتقامية قاسية جداً ضد جارتها، يمكن أن تؤدي إلى تسريع انهيارها الاقتصادي. إلا أن العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية تشهد فتوراً، بعد تجارب إطلاق صواريخ في ديسمبر/كانون الأول 2012، وتجربة نووية في فبراير/شباط 2013، قامت بها بيونغ يانغ على الرغم من الدعوات إلى الهدوء التي وجهتها بكين.

وقال مدير مركز الأبحاث في شبكة الدفاع الكورية، شين اين كيون، إن الرئيسين الصيني والكوري الجنوبي "يبحثان بالتأكيد في طريقة الحد من الطموحات النووية للشمال، ومعاقبة بيونغ يانغ إذا واصلت تطوير ترسانتها".
المساهمون