كوريا الجنوبية تتسلم شحنات مكثفات إيرانية بعد توقف 4 أشهر

14 يناير 2019
تراجع كبير في صادرات النفط الإيراني (فرانس برس)
+ الخط -
قال مصدر مطلع، اليوم الاثنين، إن مشترياً للنفط من كوريا الجنوبية سيتسلم نحو مليوني برميل من المكثفات الإيرانية في يناير/كانون الثاني.

والشحنة أول واردات نفط لكوريا الجنوبية من إيران في أربعة أشهر بعدما أوقفت خامس أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم الواردات قبل أن تعيد الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الأمر، لوكالة "رويترز"، إن شحنة تضم نحو 960 ألف برميل من المكثفات، وهو خام خفيف ينتج عادة مع الغاز الطبيعي، من المتوقع أن تصل هذا الأسبوع لميناء انشون. وذكر المصدر أن شحنة ثانية حجمها 990 ألف برميل ستصل هذا الشهر.

وأعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على قطاع النفط الإيراني في نوفمبر/تشرين الثاني للضغط على طهران لإنهاء برنامجها النووي وكبح دعمها لسورية والحوثيين في اليمن.

ومنحت واشنطن لاحقاً إعفاءات لثمانية من مشتري النفط الإيراني التقليديين، بينهم الصين واليابان وكوريا الجنوبية، لتجنب مسيرة صعودية في أسعار النفط.

وقال الممثل الأميركي الخاص لإيران برايان هوك، أمس السبت، إن واشنطن لا تنظر في أمر منح أي إعفاءات أخرى في ما يتعلق بقطاع النفط الإيراني بعد إعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران، مضيفا أن سبب الإعفاءات التي منحت من قبل هو منع ارتفاع أسعار النفط.

وأحجم هوك عن الإفصاح عما تعتزم واشنطن فعله عندما تنتهي مدة الإعفاءات الحالية بنهاية مايو/ أيار المقبل.


واعتبر وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، الخميس الماضي، أن العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده "غير شرعية"، معلناً أن طهران لن تمتثل لها، مضيفا أن إيران لن تناقش حجم صادراتها من النفط أو وجهتها بينما ترزح تحت نير العقوبات الأميركية.

وأشارت بيانات شحن ومصادر في صناعة النفط إلى أن صادرات إيران من الخام ستظل متراجعة بشدة للشهر الثالث في يناير/كانون الثاني، بينما تجد طهران صعوبة في العثور على مشترين جدد في ظل عقوبات أميركية جديدة على الرغم من حصول زبائنها التقليديين على إعفاءات.

وهوت صادرات النفط الإيرانية في نوفمبر/تشرين الثاني لما دون مليون برميل يومياً من حجم مبيعات معتاد يبلغ 2.5 مليون برميل قبل فرض العقوبات في مايو/أيار 2018، لتعود بذلك إلى مستواها خلال جولة العقوبات السابقة بين 2012 إلى 2016.

وذكر مشترون أن التراجع الكبير في الصادرات في نوفمبر/تشرين الثاني، والذي سيؤثر بشدة على إيرادات إيران، سببه عدم الوضوح التام بشأن الكميات المسموح بشرائها في ظل العقوبات الأميركية الجديدة.

وأشارت بيانات شحن ومصادر في الصناعة إلى أن شحنات إيران من الخام ظلت دون مليون برميل يومياً في ديسمبر/كانون الأول ومن غير المرجح أن تتجاوز ذلك المستوى في يناير/كانون الثاني على الرغم من ارتفاعها على أساس شهري.

(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون