كورونا يفرض سطوته على امتحانات البكالوريا في المغرب

03 يوليو 2020
تباعد بين التلاميذ المترشحين (العربي الجديد)
+ الخط -

انطلقت، الجمعة، في المغرب، اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني لنيل شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) وذلك بإجراء الامتحانات لشعبة الآداب والعلوم الإنسانية بمسلكيها، وشعبة التعليم الأصيل بمسلكيها؛ اللغة العربية والعلوم الشرعية، في ظلّ أجواء استثنائية فرضها تفشي فيروس كورونا الجديد في البلاد.

ومنذ الساعة الثامنة من صباح الجمعة، فتح 2155 مركزاً من مراكز الامتحان في مختلف أرجاء المملكة أبوابه أمام نحو 441 ألفاً و238 مترشحاً لاجتياز الدورة العادية (دورة 2020)، فيما كان لافتاً حرص تلك المراكز على تطبيق البرتوكول الذي وضعته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، لضمان  إجراء الامتحانات في ظروف آمنة تضمن سلامة المترشحات والمترشحين والكوادر التربوية والإدارية وجميع العاملين فيها.

بكالوريا المغرب

 

وفي هذا السياق، تم اللجوء إلى قاعات رياضية مغطاة ومدرجات جامعية، فضلاً عن أقسام دراسية، لضمان احترام التباعد الاجتماعي، كما تم التقيد بالتدابير الاحترازية من تعقيم مراكز الامتحان، بما فيها المكاتب والمرافق الصحية والممرات والتجهيزات المتوفرة ولوازم العمل، وكذلك تعقيم مغلفات المواضيع وأوراق اللإجابة والمسودات والتصحيح وشبكات التصحيح ومختلف الوثائق المتعلقة بالامتحان والعربات المخصصة لنقلها، وكذلك الأماكن المخصصة لتخزينها وتأمينها، إلى جانب التقيد بقياس درجة حرارة جميع الأشخاص.

بكالوريا المغرب

 

وفي ظل هذه الإجراءات الاستثنائية التي تروم ضمان الوقاية من تفشي جائحة كورونا، أقامت وزارة التربية الوطنية مراكز امتحان وسط المؤسسات الاستشفائية بمنطقة بنسليمان ( قرب الدار البيضاء)، وبنجرير ( قرب مراكش) وسيدي يحيى الغرب بإقليم محافظة القنيطرة، حتى يتمكن 15 تلميذاً مصاباً بالفيروس من اجتياز الامتحانات بإشراف الطاقم الطبي والأكاديمية والمديرية التعليمية المعنية. 

بكالوريا المغرب

 

وتفادياً لانتقال العدوى أثناء اجتياز الامتحانات، خصصت السلطات التعليمية قاعات عزل احتياطية في جميع مراكز الامتحان على الصعيد الوطني، خاصة بالحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس أو تحمل أعراضا مرضية، مع إخضاعها لبروتوكول صحي خاص لتجنب نقل العدوى، إذ سيتدخل فريق صحي لنقل المترشح إلى قاعة العزل لإجراء امتحانه بشكل عادي.

رئيس المركز الإقليمي للامتحانات بالمديرية الإقليمية  لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة، محمد لزرق، قال لـ"العربي الجديد" إنّ الأجواء التي مرّ فيها اليوم الأول من امتحان البكالوريا "كانت جيدة في ظلّ التزام الجميع بالإجراءات الوقائية للحدّ من انتشار كوفيد 19، وهي الإجراءات التي تمّ الحرص على اتباعها من مداخل مراكز الامتحان، لمساعدة التلاميذ في التعرف على قاعة امتحانهم ومكان جلوسهم".

وفي مدينة سلا، القريبة من العاصمة الرباط، بدت الإجراءات التي اتخذت من قبل الوزارة متناسبة مع حجم الخطر الذي يحمله فيروس كورونا.

وبحسب خالد الفاتحي، أحد المترشحين لامتحان البكالوريا هناك، فقد كان هناك حرص واضح على الالتزام بالإجراءات الاحترازية المفروضة من قبل الوزارة في جميع مراحل الامتحان، بدءاً من الدخول إلى القاعة وانتهاء بالخروج ، مشيراً، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ الإجراءات المتخذة بددت المخاوف التي كانت لدى العديد من المترشحين.

من جهتها، اعتبرت التلميذة هدى الطالبي أنّ انتشار فيروس كورونا الجديد فرض أجواء خاصة  على امتحانات البكالوريا هذه السنة، خصوصاً أنّ ظروف التحضير للامتحان كانت صعبة جداً، مضيفة لـ"العربي الجدبد": "لا ننكر أنّ التدابير والإجراءات الصارمة الخاصة بالوباء، كان لها وقع على وضعنا النفسي عند دخولنا إلى مركز الامتحان، لكن بعد ذلك تمكنّا من تجاوز الأمر".

المساهمون