وبحسب تصريحات لاري في مؤتمرها الصحافي، اليوم الأربعاء، فقد ارتفع عدد ضحايا كورونا في إيران إلى 9185 شخصاً، وهو الأعلى في المنطقة بطبيعة الحال، مشيرة إلى تسجيل 2612 إصابة جديدة أيضاً، ليرتفع عدد المصابين إلى 195,051 شخصاً، من بينهم 2789 حالة حرجة.
وتشير الإحصائيات الجديدة إلى أن نحو نصف المصابين الجدد في إيران أعراضهم حرجة، حيث دخل 1071 منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، والبقية سيخضعون للحجر الصحي المنزلي، فيما كانت في الفترة الماضية أعراض نحو ثلثي المصابين الجدد "خفيفة ومتوسطة"، وتلقّوا العلاج في بيوتهم.
وتحدثت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، عن ارتفاع إجمالي للمتعافين إلى 154 ألف و812 شخصاً، وأشارت إلى إجراء مليون و319 ألف و920 فحصاً خاصاً بتشخيص كورونا.
من جهته، عبّر نائب وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي، عن تغيير قناعات المواطنين الإيرانيين حول كورونا، وتحوّله إلى أمر عادي بالنسبة إليهم. واعتبر أنّ التجمّعات والأعراس والاحتفالات هي "أحد الأسباب الهامة لزيادة الإصابات في المحافظات"، التي تشهد عودة تفشي كورونا بشكل واسع هذه الأيام.
وفي السياق، كشف حريرجي عن إصابة 120 شخصاً بالفيروس خلال أحد الأعراس، ودعا الإيرانيين إلى التخلي عن فكرة انكفاء كورونا وتراجعه، مؤكداً أنّ "الفيروس سيبقى منتشراً خلال الصيف، وعلينا الاستعداد لمواجهته تحت أي ظرف".
وفي مواجهة عودة تفشي كورونا في إيران، تصاعدت دعوات المسؤولين الكبار في وزارة الصحة، خلال الأيام الماضية، لإعادة فرض القيود التي رفعتها الحكومة تدريجاً خلال الشهرين الماضيين، بعدما عزوا ارتفاع الإصابات والوفيات إلى إلغاء هذه القيود، وحذّروا من خطورة الوضع الراهن.