بينما وصل عدد حالات الشفاء من فيروس كورونا الجديد، اليوم، إلى نحو 11 مليوناً و750 ألفاً بحسب موقع "ورلد ميترز" في مقابل أكثر من 18 مليوناً و600 ألف إصابة، توفي أكثر من 700 ألف من بينهم، برز حديث الأمم المتحدة حول الأثر السلبي العظيم للوباء العالمي، على قطاع التعليم. وازداد الحديث عن موجة ثانية للوباء، فقالت نقيبة الأطباء في ألمانيا سوزان يونا، إنّ بلادها تواجه بالفعل موجة ثانية، لافتة إلى أنّ مخالفة قواعد التباعد الاجتماعي تجازف بتبديد نجاحاتها السابقة في احتواء المرض. كذلك، قالت اللجنة العلمية المختصة بالفيروس في فرنسا إنّ "من المرجح بشدة" حدوث موجة ثانية من العدوى في الخريف أو الشتاء المقبلين. وأضافت: "الوضع تحت السيطرة في فرنسا لكنّه غير مستقر مع زيادة انتشار الفيروس هذا الصيف. مستقبل الجائحة على المدى القصير هو مسؤولية الناس في الأساس". بدورها، أظهرت دراسة أنّ بريطانيا مهددة بموجة ثانية من الفيروس إذا أعادت فتح المدارس من دون أن تضع نظاماً أكثر فعالية للفحص والتعقب. وقالت الدراسة وهي من "كلية لندن الجامعية" و"كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة": "نتائج النموذج الذي وضعناه تشير إلى أنّ الفتح الكامل للمدارس في سبتمبر/ أيلول من دون استراتيجية فعالة للفحص والتعقب والعزل سيسفر عن ارتفاع معدل انتشار العدوى وموجة ثانية من الإصابات تبلغ ذروتها في ديسمبر/ كانون الأول وتكون أقوى مرتين أو 2.3 مرة من الموجة الأولى".
على صعيد آخر، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس (الصورة)، على أهمية التحرك الآن من أجل درء الخطر المحدق بقطاع التعليم والخسارة التي ستلقي بتداعياتها على جيل المستقبل، بسبب كورونا. وقال غوتيريس في رسالة مصورة، إنّ فيروس كورونا خلق أكبر خلل بالتعليم في التاريخ، ومن الممكن أن يؤدي إغلاق المدارس المطول إلى ترسيخ عدم المساواة في الحصول على التعليم، مؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة اتخاذ "الخطوات الجريئة" لمواجهة هذه الأزمة.
(رويترز، فرانس برس، قنا)