دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أطراف النزاع المسلح في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، إلى فتح ممر آمن للعائلات الراغبة في الخروج من المدينة.
وتدور في بعض مناطق بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، معارك مسلحة بين قوات تابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق، من جهة، وتنظيم "أنصار الشريعة"، و"كتائب الثوار" الموالية له، وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة أخرى، فيما تتوارد أنباء تفيد بوجود عائلات عالقة داخل مناطق تلك المعارك.
وقال كوبلر، في تدوينة نشرها على صفحته في موقع "فيسبوك": "أحثّ جميع الأطراف في بنغازي أن يتفقوا على ممر آمن للعائلات الراغبة في الخروج"، مضيفاً: "هذه حالة إنسانية ملحة".
وأعلنت القوات المنبثقة عن برلمان طبرق، قبل أسبوعين، إعطاء مهلة مدتها 48 ساعة للعائلات المتواجدة داخل منطقة قنفودة في بنغازي، التي تشهد معارك شرسة، للخروج منها، كما أن الهلال الأحمر الليبي سبق وأن رعى اتفاقيات لوقف إطلاق النار استطاع عبرها تمكين العديد من العالقين داخل مواقع الاشتباكات من الخروج.
وفي 16 مايو/ أيار 2014، دشن خليفة حفتر، الذي كان وقتها لواء متقاعداً من الجيش الليبي، عملية عسكرية تسمى "الكرامة" ضد "كتائب الثوار" وتنظيم "أنصار الشريعة"، متهماً إياهما بأنهما من يقف وراء تردي الوضع الأمني في مدينة بنغازي، وسلسلة الاغتيالات التي كانت تتصاعد بالمدينة.
واعتبرت أطراف حكومية آنذاك عملية حفتر "انقلاباً على الشرعية، كونها انطلقت دون إذن من الدولة"، لكن بعد انتخاب مجلس النواب، في يوليو/ تموز 2014، أبدى البرلمان، الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق (شرق)، دعماً للعملية التي يقودها حفتر.