في مدينة حمص، أمّ الحجارة السود، كما تُلقب، ثمة كنيسة من أقدم كنائس العالم؛ كنيسة أمّ الزنار، إذ بُنيت في القرن الأوّل للميلاد (59)، بعد وفاة السيدة العذراء، والدة سيدنا المسيح، بحوالي ثلاث سنوات.
توفيت مريم العذراء، وجنّزها الرسل. وبعد ثلاثة أيّام، حمل الملائكة جسدها، صوب السماء، وفقًا لمدوّنات الديانة المسيحية.
لم يكن القديس توما مع الرسل حين جنزّوا والدة المسيح، كان في الهند، يبشّر الناس بالدين السماوي. طلب القديس المؤمن دليلًا على حمل الملائكة رفات مريم ورؤيته لذلك، فحصل على زّنارها المقدس. احتفظ القديس بالزنار، وبقي مع رفاته في قبر في الهند.
ثم نقل رفات توما والزنّار من الهند إلى الرها في نهاية القرن الرابع للميلاد. وبعد مائة عام تقريبًا، افترق الزنّار المقدس عن القديس توما. وتخبر المدونات القديمة إنه وُجد مع رفات مار باسوس، وهو قديس سرياني استشهد وأخته مارت شوشان، وطائفة من المسيحيين، على يد أبيهم غير المؤمن "أبا زرد". لا تفسر المدونات القديمة كيف انتقل الزّنار المقدس من القديس توما إلى القديس مار باسوس، لكنها تلقي الضوء على الاضطهاد الذي تعرّض له المؤمنون. ولا تفسر، أيضًا، لِمَ تمّ نقل رفات مار باسوس من طور عابدين إلى حمص، وتحديدًا إلى الكنيسة المسماة بلقب السيدة العذراء : أمّ الزنار.
الكنيسة في أصلها، كانت، أيضًا، أحد دلائل اضطهاد المسيحيين المعروف من قبل الرومان. قيل إنها بُنيت تحت الأرض، وإن شيئًا خلا الأحجار السوداء كان يزينها. ما كان متاحًا بالطبع، إشهار أي علامة أو رمز ديني. كان الإيمان المسيحي سريًا. بعد ذاك، وحين أتيح للمسيحيين إظهار عبادتهم وإيمانهم على الملأ، شُيّدت كنيسة أخرى، على الملأ إن جاز القول، للتعبير عن كنيسة بحجارة سوداء، وفوق الأرض.
بعد ألفي عام تقريبًا، وتحديدًا في عام 1953، كان الحبر الأعظم بطريرك السريان الأورثوذكس أغناطيوس إفرام يقرأ في وثائق قديمة، دلّته على مكان في الكنيسة، يحتضن زنّار السيدة العذراء. وكذا كان، وُجد زّنار مريم، وصار غاية تُقصد، ويُحجّ إليه من قبل المؤمنين، من شتى البقاع.
وفي عام 2011، ثار أهل المدينة على حاكمهم المستبد، وإذ لم يتردد في استعمال الأسلحة ضدهم، انكفأوا إلى الحي الذي فيه الكنيسة، حي الحميدية. لم يتردد الحاكم وقصف الحي بالمدفعية الثقيلة، تضررت كنيسة السيدة العذراء، انكسر برج جرسها، وتساقطت بعض من أحجارها السوداء، إلا أن الزنّار وفقًا لما يقال، ما زال هناك في الكنيسة.
اقرأ أيضًا : كنيسة القديس يوسف في الناصرة
لم يكن القديس توما مع الرسل حين جنزّوا والدة المسيح، كان في الهند، يبشّر الناس بالدين السماوي. طلب القديس المؤمن دليلًا على حمل الملائكة رفات مريم ورؤيته لذلك، فحصل على زّنارها المقدس. احتفظ القديس بالزنار، وبقي مع رفاته في قبر في الهند.
ثم نقل رفات توما والزنّار من الهند إلى الرها في نهاية القرن الرابع للميلاد. وبعد مائة عام تقريبًا، افترق الزنّار المقدس عن القديس توما. وتخبر المدونات القديمة إنه وُجد مع رفات مار باسوس، وهو قديس سرياني استشهد وأخته مارت شوشان، وطائفة من المسيحيين، على يد أبيهم غير المؤمن "أبا زرد". لا تفسر المدونات القديمة كيف انتقل الزّنار المقدس من القديس توما إلى القديس مار باسوس، لكنها تلقي الضوء على الاضطهاد الذي تعرّض له المؤمنون. ولا تفسر، أيضًا، لِمَ تمّ نقل رفات مار باسوس من طور عابدين إلى حمص، وتحديدًا إلى الكنيسة المسماة بلقب السيدة العذراء : أمّ الزنار.
بعد ألفي عام تقريبًا، وتحديدًا في عام 1953، كان الحبر الأعظم بطريرك السريان الأورثوذكس أغناطيوس إفرام يقرأ في وثائق قديمة، دلّته على مكان في الكنيسة، يحتضن زنّار السيدة العذراء. وكذا كان، وُجد زّنار مريم، وصار غاية تُقصد، ويُحجّ إليه من قبل المؤمنين، من شتى البقاع.
وفي عام 2011، ثار أهل المدينة على حاكمهم المستبد، وإذ لم يتردد في استعمال الأسلحة ضدهم، انكفأوا إلى الحي الذي فيه الكنيسة، حي الحميدية. لم يتردد الحاكم وقصف الحي بالمدفعية الثقيلة، تضررت كنيسة السيدة العذراء، انكسر برج جرسها، وتساقطت بعض من أحجارها السوداء، إلا أن الزنّار وفقًا لما يقال، ما زال هناك في الكنيسة.
اقرأ أيضًا : كنيسة القديس يوسف في الناصرة